تأخر التلقيح: العثماني يوجه أصابع الاتهام لموَردي اللقاحات

ينتظر المغاربة بدء حملة التلقيح التي تم تأجيلها عدة مرات بسبب تأخر تسليم لقاحات أسترازينيكا وسينوفارم على أحر من الجمر. وأثناء جواب رئيس الحكومة على سؤال وُجه له في مجلس المستشارين فيما يتعلق بالاستراتيجية التلقيحية للمغرب، والذي أصبح يقلق الرأي العام المغربي، ذكر العثماني أن سبب التأخير راجع لموردي اللقاحات، نظرا لنقص المخزون الذي يتوفرون عليه، موضحا أن “القدرة الانتاجية للقاحات على مستوى العالم محدودة جدا مقارنة بحجم الطلب”.

وكما وضحنا في مقال سابق، فالبلدان المصنعة للقاحات، أي الصين والهند، قد أخذت الكميات الأولى التي كانت متوفرة لسد حاجياتها، قبل السماح بالتصدير وتلبية طلبات البلدان الأخرى، وهذا ما أكده رئيس الحكومة حين صرح قائلا: “لن تسمح البلدان المنتجة بتصدير اللقاحات قبل أن تستوفي حاجاتها”، مذكرا أن وزارة الشؤون الخارجية، بالتعاون مع وزارة الصحة، تتابع الملف عن قرب وكل التفاصيل المتعلقة بتوصل المغرب باللقاح، كما أنها في تواصل دائم مع الموردين.

وإلى حد الساعة، فلقاح المختبر الصيني سينوفارم، الذي طلب منه المغرب 40 مليون جرعة، لم يُصرح له رسميا بعد من طرف وزارة الصحة، كما أن تصريح التسويق لايزال موضوع اختبار اللجنة التقنية. وذكر سعد الدين العثماني أن هذا التصريح لن يعطى قبل التأكد من فعالية اللقاح وغياب الأعراض الجانبية، علاوة على أن مديرية الأدوية والصيدلة طلبت معلومات إضافية من المختبر الصيني حول نتائج التجارب السريرية للمرحلة الثالثة.

وفي انتظار التوصل بالطلبية الأولى للقاح، فالمغرب مجهز من الناحية اللوجستيكية والمالية لتلقيح المواطنين في أحسن الظروف، إذ أشار رئيس الحكومة أن المغرب مستعد لدفع ثمن فاتورة اللقاح، وذكر أن الحملة التواصلية لمواكبة المواطنين طيلة فترة التلقيح في طور الإعداد ، كما ستطور الحكومة منصة إلكترونية للحملة ونظاما لأخذ المواعيد.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*