آخر تصفيق لنجوم المغرب

ساهم هؤلاء النجوم، كل حسب مجاله، في الإشعاع الثقافي للمملكة. فهم فنانون مشهورون ومعروفون ذهبوا ضحية الجائحة، ولكنهم تمكنوا من ترك بصمتهم في تاريخ الفن في البلاد وكذا في الذاكرة الجماعية للمغاربة.

أولهم المغني والموسيقي مارسيل بوطبول، الذي توفي يوم فاتح أبريل في باريس نتيجة إصابته بفيروس كورونا. ولد بوطبول بفاس، في عائلة من الموسيقيين، إذ كان يُعرف بأدائه للأغاني الشعبية، وعلاوة على الموسيقى والغناء، جرب مارسيل السينما كذلك، من خلال دور لعب فيه نفسه في فيلم “أوركيسترا منتصف الليل” لمخرجه جيروم أوليفيي كوهين، وهو فيلم يحكي قصة ومسار بوطبول.

الفنان التشكيلي الكبير محمد المليحي هو شخصية أخرى من عالم الثقافة ذهبت ضحية الجائحة، فهو من رواد الحداثة المغربية وفنان عالمي توفي في 28 أكتوبر وعمره 84 سنة، بعد أن أمضى حياة حافلة ومسيرة عالمية تشهد عليها الاعترافات الدولية بفنه وموهبته. وفي سنة 1963، شارك في معرض “فورماليست” للفن المعاصر في واشنطن، كما أنه عرض لوحاته في متحف الفن المعاصر في نيويورك.

خسارة أخرى عاشها عالم الموسيقى الشعبية خلال شهر نونبر الماضي تمثلت في وفاة محمود الإدريسي، الذي ما زال معظم المغاربة يتغنون بكلمات أغانيه الخالدة مثل “ساعة سعيدة” و”محال ينساك البال”، كما كان له جمهور كبير في العالم العربي. لقد أضحت الأغنية المغربية  يتيمة بعد وفاة أحد أكبر نجومها.

وتسببت الجائحة في وفاة شخص كنا نلقبه بسيد السنيما المغربية: نور الدين الصايل، الذي توفي ليلة 16 دجنبر عن سن يناهز 73 سنة. كان كاتبا وروائيا ومنتجا، أسس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية سنة 1973، وترأس  المركز السينمائي المغربي لسنوات طويلة، من سنة 2003 إلى 2014، وهو نفسه الذي أطلق مهرجان السينما الإفريقية بمدينة خريبكة سنة ،1977 إذ يعتبر من أقدم مهرجانات المنطقة المغاربية.

ذهب هؤلاء النجوم بعد أن غمرونا سعادة وفرحا. وداعا أيها الفنانون.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*