مجلس الوزراء الإسرائيلي يصادق على اتفاقية التطبيع مع المغرب

صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي، نهاية الأسبوع الماضي، على اتفاقية التطبيع واستئناف العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، حسب ما أكدته صفحة “إسرائيل تتكلم العربية” على موقع “فيسبوك”، وهي الصفحة التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، والتي قالت، في تدوينة لها، إن مجلس الوزراء الإسرائيلي صادق قبل قليل على اتفاقية التطبيع واستئناف العلاقات الدبلوماسية مع المغرب. وهي الاتفاقية التي ستطرح لاحقا على البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) للمصادقة عليها. وحسب الصفحة ذاتها، فمن المتوقع افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط في الأيام المقبلة، بعد اجتماع وزراء المجلس الإسرائيلي، للمصادقة على اتفاقية التطبيع مع المغرب وإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والمغرب. إذ بعد المصادقة على الاتفاقية، سيقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتانياهو، بعرض الاتفاقية على الهيأة العامة للكنيست للمصادقة عليها، قبل أن تدخل حيز التنفيذ.

من جهة أخرى، وفي السياق نفسه، نقلت الصفحة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، قوله “أود تهنئة جلالة ملك المغرب، محمد السادس، على التعاون القائم فيما بيننا، حيث نسعى معا لتسيير رحلات جوية مباشرة تربط دولتينا، وهذا سيتحقق قريبا، ناهيك عن دفع شتى مجالات التعاون إلى الأمام، الاقتصادية، والتجارية، والتكنولوجية، وبالطبع فتح ممثليتين دبلوماسيتين في كلا دولتينا”.

وكان المغرب قد عاد إلى تطبيع العلاقات بينه وبين دولة إسرائيل، بشكل رسمي، بعد قطيعة دامت عشرين سنة تقريبا على إغلاق مكتب الاتصال بين الدولتين، وذلك في الأسابيع الأخيرة من ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي اعترف، بالمقابل، بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على صحراءها وأقاليمها الجنوبية. وهو القرار التاريخي الذي أثار غضب جبهة “بوليساريو” وحليفتها الجزائر، التي جيشت “لوبيات” الضغط في الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل تراجع الإدارة الأمريكية الجديدة عليه، لكنها لم تفلح. إذ صرح العديد من المسؤولين في إدارة الرئيس الجديد جو بايدن، بأن أمن المنطقة يقوم على اتفاقات السلام الإبراهيمية التي عقدتها إسرائيل مع عدد من الدول العربية، من بينها المغرب.  

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*