أعلن جلالة الملك محمد السادس، انطلاق حملة التلقيح الوطنية ضد فيروس “كورونا”، اليوم الخميس، بعد توصل المغرب بجرعات كافية من اللقاح من شركتي “أسترازينيكا” و”سينوفارم”.
وجاء في بلاغ للديوان الملكي صدر أمس الأربعاء، أن المغرب يتوفر على كميات كافية من اللقاح، بعد أن توصل بمجموعة من الدفعات منه، تسمح بإطلاق الحملة الوطنية للتلقيح في أحسن الظروف، مؤكدا أن اللقاح سيكون مجانيا لجميع المواطنين، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية التي صدرت سابقا في هذا الإطار.
وأضاف بلاغ الديوان الملكي “ستتم هذه الحملة بطريقة تدريجية، وسيستفيد منها جميع المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 وأزيد من 75 سنة. وهو ما سيمكن من تحقيق المستويات المنشودة من التحصين الجماعي وحماية المواطنين من هذه الجائحة”.
وتوصل المغرب، أمس الأربعاء، بأول دفعة من لقاح “سينوفارم” الصيني، بعد دفعة أولى تلقاها يوم الجمعة الماضي من الهند، وشملت 2 مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا” البريطاني، كما بدأ فعليا في توزيع جرعات اللقاحات على مختلف المدن والمناطق، تمهيدا لانطلاق حملة التلقيح.
وطلب المغرب 66 مليون جرعة من اللقاحات المضادة ل”كوفيد 19″، من أجل تطعيم 33 مليون شخص.
وأثار موعد انطلاق حملة التلقيح الوطنية الكثير من الجدل بعد تأخر وصول اللقاح، وأمام صمت وزارة الصحة ورئاسة الحكومة، التي لم تحدد أي موعد رسمي أو تاريخ معين لانطلاقها، رغم أن المغرب يعتبر من أوائل الدول التي أعلنت عقدها صفقات واتفاقيات من أجل اقتناء اللقاح.
ويستبشر المغاربة خيرا بانطلاق حملة التلقيح الوطنية، بعد أن ضاقوا ذرعا بالإجراءات الاحترازية المفروضة عليهم في إطار حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها البلاد، والتي أدت إلى تدهور العديد من القطاعات الاقتصادية ومعاناة العديد من المواطنين الذين فقدوا وظائفهم وموارد رزقهم.
قم بكتابة اول تعليق