شرعت وزارة الصحة في توزيع لقاحات كوفيد-19، حيث يستعد المغرب هذا الأسبوع ليصبح أول دولة تطلق برنامج تلقيح جماعي على مستوى القارة الإفريقية، حسب وكالة رويترز.
وفي هذا الصدد، تم أخذ مواعيد للعاملين في مجال الصحة، كما يمكن للأشخاص التسجيل عن بعد عبر 3000 موقع للحصول على اللقاح، وفق ما أكده محمد بنعزوز المسؤول عن برنامج التلقيح في الوزارة.
وتوصل المغرب يوم الجمعة بمليوني جرعة من لقاح أسترازينيكا الذي صنع في معهد “سيروم” الهندي، كما توصل أمس، الأربعاء، ب50 ألف جرعة من اللقاح الصيني سينوفارم.
وقد ضرب الفيروس المغرب بقوة، حيث قلص الاقتصاد إلى 7,2% السنة الماضية، حسب صندوق النقد الدولي، وتسبب في ارتفاع نسبة البطالة إلى 15% بعد خسارة ثلاثة أرباع مليون منصب شغل.
ووصلت اللقاحات الجمعة الماضية بعد أسابيع من التأخير، فمنذ شهر دجنبر والمسؤولون المغاربة يعدون باقتراب موعد انطلاق حملة التلقيح.
استمرارية تدفق الإمدادات
طلبت الرباط 66 مليون جرعة، 25 مليون منها من أسترازينيكا و41 مليون من سينوفارم، وتطمح إلى تلقيح 25 مليون مواطن، أي أربعة أخماس مواطنيها، خلال ثلاثة أشهر. ولكن المنافسة العالمية المتنامية للحصول على الجرعات تجعل من قدرة المغرب على وضع برنامج وطني واسع النطاق رهينة باستمرارية وصول الإمدادات، كما وضح ذلك محمد بنعزوز.
واختار المغرب التركيز على اللقاحات المتفق عليها والمطورة من طرف أسترازينيكا وسينوفارم اللذين لا يحتاجان إلى تخزين فائق البرودة ولكن يتطلبان جرعتين. ووقعت البلاد على اتفاق مع سينوفارم في شهر غشت، حيث كانت تتوقع إجراء التجارب السريرية في المغرب وإعلان خطة تشييد معمل للإنتاج، كما وقعت اتفاقا في شهر شتنبر لشراء جرعات من أسترازينيكا.
وخلافا للعديد من الدول السائرة في طريق النمو، أكد مصدر من وزارة الصحة أن المغرب تفاوض مباشرة مع المصنعين، عوض الاعتماد على وسائط أو على منظمة الصحة العالمية، وهو القرار الذي سرع توصله باللقاح.
قم بكتابة اول تعليق