أغلب الأطفال قضوا أوقات الحجر الصحي أمام الشاشات

أكد 70 في المائة من الآباء أن النشاط الرئيسي لأطفالهم يتلخص في قضاء الوقت أمام الشاشات، في حين اعتبر 47 في المائة منهم أن تحديد وقت جلوس الأطفال أمام الشاشات يتصدر قائمة الصعوبات التي واجهوها خلال فترة الحجر الصحي، مقابل 43 في المائة من الآباء وجدوا صعوبة في الحفاظ على الحياة “الطبيعية” لأطفالهم، في حين أكد 41 في المائة منهم، أنهم واجهوا تحديات كبيرة في تحقيق التوازن بين كل المسؤوليات والمهام اليومية.

ووجد العديد من الآباء أنفسهم يقومون بدور المعلم بسبب إغلاق المدارس بداية الموسم الدراسي، إذ خصصوا، في المتوسط، بين ساعة إلى ساعتين يوميا للقيام بالأنشطة التعليمية مع أبنائهم، ونقطوا أنفسهم ب6.7 على 10 كمعلمين لأطفالهم، (27 في المائة من المشاركين أعطوا أنفسهم نقطة أقل من المتوسط، بينما أعطى 20 في المائة من الآباء المستجوبين أنفسهم نقطة بين 9 و10)، حسب الدراسة التي أجرتها شركة “إيبسوس” للأبحاث التسويقية لصالح شركة “بيك”، شملت 200 أسرة مغربية لديها أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و17 سنة، وكشفت فيها عن التبعات المترتبة للأزمة الصحية على حياة الأسر والقرارات التي كان يجب اتخاذها في ما يتعلق بأطفالها وميزانيتها المالية.

وفي ما يتعلق بمساعدة الأطفال في إنجاز الواجبات المدرسية، تصدرت اللغات الأجنبية قائمة ترتيب المواضيع الأكثر صعوبة بالنسبة إلى حوالي ثلث الآباء (33 في المائة)، تليها الرياضيات بالنسبة إلى 24 في المائة من الآباء المستجوبين.

ومن بين النتائج التي كشفت عنها الدراسة، تخصيص الآباء ما بين ساعة إلى ساعتين يوميا لتعليم أطفالهم الأنشطة التعليمية. وحسب ما أكده المستجوبون، فإن المسؤولية تقع غالبا على الأمهات (41 في المائة)، وعلى الآباء والأمهات نفسه (38 في المائة) أو الآباء (20 في المائة).

أما في ما يخص ارتفاع ميزانية الدخول المدرسي خلال الأزمة، فأكد 51 في المائة من الآباء أن القوائم المدرسية لم تعرف أي تغيير، لكنهم وجدوا أنفسهم في المقابل مضطرين إلى إنفاق المزيد من المال من أجل شراء الحواسيب، والأجهزة اللوحية، وغيرها وسائل من التكنولوجيات الحديثة حتى يتسنى لهم ضمان التعليم عن بعد لأبنائهم، تفعيلا لمقتضيات القرار الذي أعلنته وزارة التربية الوطنية لبدء العام الدراسي الجديد.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*