المغرب حاضر في تظاهرة حول يهود المشرق في باريس

أكد جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي، أن المغرب سيكون حاضرا بقوة في المعرض الذي سيحتضنه المعهد حول تاريخ  يهود المشرق والعالم العربي، خلال شهور، وأنه سيتبوأ في هذه التظاهرة الكبيرة، الأولى من نوعها، مكانة بارزة، بحكم أن الثقافة اليهودية المغربية تعتبر ثقافة أصيلة ومتفردة وقد طبعت بعمق الثقافة والحياة المغربيتين.

وقال لانغ، في حديث إلى وكالة المغرب العربي للأنباء، تناقلته العديد من المواقع المغربية والصحافة الوطنية، إن المعهد طلب من عدد كبير من الدول إعارته أعمالا ووثائق وآثارا ذات جودة عالية، مضيفا أن المغرب يظل استثناء لتميزه بتنوع روافده الثقافية والفكرية، مشيرا إلى الديباجة الشهيرة للدستور المغربي التي يذكر فيها أن المغرب يتبنى مختلف الموروثات من ضمنها الموروث العبري.
وأشاد رئيس معهد العالم العربي بتشجيع جلالة الملك محمد السادس للعديد من الأوراش لترميم وصيانة المآثر اليهودية والحفاظ عليها (المعابد والمقابر وغيرها)، مؤكدا أن التدابير المتميزة التي اتخذها المغرب تتمثل، على الخصوص، في إدراج تاريخ الثقافة اليهودية المغربية في المناهج الدراسية، وهو ما اعتبره “مبعث ارتياح لكل من يؤمن بتعددية الثقافات والمعتقدات”.

ومن المنتظر أن يخصص معهد العالم العربي، في غضون شهري مارس وأبريل المقبلين، معرضا ضخما لأشهر المطربات في العالم العربي، من بينهن كوكب الشرق أم كلثوم وفيروز ووردة. وهو ما اعتبره جاك لانغ، “حدثا مميزا سيحتفي بما قدمته هؤلاء المطربات الشهيرات للحياة الفنية إلى حدود اليوم وكيف أنهن مكنن النساء من خوض نضالهن من أجل التحرر”.

ويعتبر معهد العالم العربي، الذي تأسس سنة 1980 بباريس على ضفاف نهر السين، مؤسسة ثقافية تهدف في الأساس إلى التعريف بالثقافة العربية ونشرها، إذ إذ اتفقت العديد من الدول مع فرنسا على إقامته ليكون مؤسسة تهدف إلى تطوير معرفة العالم العربي وبعث حركة أبحاث معمقة حول لغته وقيمه الثقافية والروحية. ويتعلق الأمر ببلدان اليمن والسعودية البحرين وجزر القمر وجيبوتي وسوريا والإمارات والعراق والأردن والكويت والسودان وليبيا وقطر وموريتانيا وعمان وفلسطين والصومال ولبنان ومصر وتونس والجزائر، إضافة إلى المغرب.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*