أمريكا تحتفي بأول مغربي حط الرحال بأمريكا

تم الاحتفاء أمس الخميس، بمصطفى الزموري، المعروف تاريخيا ب”إستيفانيكو”، بالمتحف العربي الأمريكي القومي، بمدينة ديربورن التابعة لولاية ميشيغان الأمريكية.

ونشرت الصفحة الخاصة بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، على موقع “فيسبوك”، تدوينة بمناسبة هذا الاحتفاء، جاء فيها “مصطفى الزموري أو إستيفانيكو أو إستيبان الموري، يعتبر من أوائل المغاربة الذين حلوا بأمريكا. وكان الزموري عبدا سابقا وأصبح أول شخص من أصول إفريقية يستكشف جنوب غرب أمريكا. وخلال مشاركته في رحلة استكشافية في مطلع القرن السادس عشر، تحدث الزموري ست لغات وعمل مترجما شفويا، ومعالجا، ومرشدا. واليوم، يتم الاحتفاء بإرث مصطفى الزموري بالمتحف العربي الأمريكي القومي بديربورن بولاية ميشغان”.

وأضافت الصفحة “تعتبر قصة الزموري مثالا واحدا فقط من بين أمثلة أخرى تظهر التواجد المغربي بالولايات المتحدة خلال فترة تمتد لأزيد من مائتي سنة من الصداقة. ما هي القصص الأخرى التي تعتقد أننا سنقوم بإبرازها خلال شهر تاريخ السود؟ “.

وحسب العديد من المصادر التاريخية، تعود أصول مصطفى الزموري، كما يدل على ذلك اسمه، إلى مدينة أزمور المغربية، حيث رأى النور سنة 1503. وقد بيع إلى أحد النبلاء الإسبان، (برتغالي وفق مصادر أخرى) الذي اشتراه بسوق الرقيق إثر سنوات المجاعة التي ضربت المغرب في القرن الخامس، لينخرط في أول حملة استكشافية لبعض المناطق في أمريكا تحت قيادة المستشكف ألفار نونييز دي فاكا، وهي الحملة التي دامت طويلا ولم ينج منها سوى أربعة أشخاص على رأسهم إستيفانيكو.

لقد كان مصطفى الزموري، أول إفريقي تطأ قدماه الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك لا يزال بعض الأمريكيين من أصول إفريقية يحيون ذكراه سنويا، كما هو حال بعض الهنود الحمر، التي عاش سنوات بين قبائلهم، والذين يقيمون ذكراه بتبجيل إحدى الدمى التي ترمز إليه.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*