غوفرين: المغرب نموذج للتسامح بين الأديان

قام دافيد غوفرين، القائم بأعمال الممثلية الإسرائيلية في المغرب، والمرشح لمنصب سفير إسرائيل بالرباط، بزيارة الملاح (الحي اليهودي القديم) في مدينة الرباط وسوق المدينة.

وتوقف غوفرين، خلال الزيارة، بالكنيس الرئيسي في المدينة وكنيس الحاخام شالوم الزاوي، الذي تم تجديده وترميمه خلال العقد الماضي. كما التقى بممثلين عن الجالية اليهودية في المغرب ورجال أعمال.

وقال غوفرين، في انطباعاته عن الزيارة، في تصريح نقلته عنه صفحة “إسرائيل تتكلم العربية”، على موقع “فيسبوك”: “لقد كانت زيارة المواقع التاريخية للجالية اليهودية في الرباط غاية الإثارة للعواطف. المغرب نموذج للتعايش ومثال للتسامح والتعايش والأخوة بين الأديان”.

وتفاعل العديد من المغاربة مع الصور المنشورة للقائم بأعمال الممثلية الإسرائيلية، على الصفحة التابعة لوزارة خارجية الدولة العبرية. إذ علق الكثيرون بعبارات الود والترحيب بغوفرين، قائلين “مرحبا بك في وطنك الثاني” واعتبر آخرون أن “الدين لله والوطن للجميع”.

ونشبت معارك كلامية بين مختلف مواطني الدول العربية حول تطبيع المغرب مع الدولة العبرية، أغلبها من “فيسبوكيين” مصريين، نعتوا المغاربة والمغرب بأبشع الأوصاف، رغم أن مصر كانت من أوائل الدول التي وقعت اتفاقيات سلام مع إسرائيل في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.

وتجند “فيسبوكيون” مغاربة للدفاع عن موقف المغرب من اليهود، مؤكدين أنه دولة تعايشت منذ قرون مع اليهود الذين طبعوا ثقافتها منذ ملايين السنين، متهمين المنتقدين بالعنصرية وكراهية اليهود، قبل أن يدخل على الخط “فيسبوكيون” من الجزائر لتشتعل الحرب الكلامية بين الشعبين الشقيقين.

يشار إلى أن غوفرين، البالغ من العمر، 53 سنة، تولى في تسعينيات القرن الماضي منصب سفير إسرائيل لدى مصر، وهو حائز على شهادة الدكتوراه في فلسفة وتاريخ الشرق الأوسط من جامعة إسرائيل العبرية. كما سبق له أن شغل مناصب عدة تخص شؤون الشرق الأوسط، من بينها منصب رئيس قسم شمال إفريقيا والأردن، التابع لوزارة خارجية إسرائيل، كما أنه عمل في السفارة الإسرائيلية بنيويورك. ويعتبر واحدا من أكبر دعاة التطبيع بين إسرائيل والعرب.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*