على الرغم من جائحة كوفيد-19، لايزال معهد العالم العربي يقوم بأنشطته ويحضر للعديد من التظاهرات المهمة، أبرزها تلك التي ستتم في الخريف القادم. ويتعلق الأمر بمعرض حول تاريخ يهود المشرق والعالم العربي، الذي وصفه لانغ في حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء بأنه الأول من نوعه.
وأشار لانغ أنه لضمان نجاح هذا الحدث، طلب المعهد من عدد كبير من الدول إعارته أعمالا ووثائق وآثارا ذات جودة عالية، مؤكدا أن المغرب سيكون حاضرا بقوة في هذا الحدث، بحكم أن الثقافة اليهودية المغربية أصيلة ومتفردة وقد طبعت بعمق الثقافة والحياة المغربيتين.
وفي هذا الإطار، أشاد رئيس المعهد بالاستثناء المغربي الذي يتبنى تنوع روافده الثقافية والفكرية ويشجع كل الموروثات الثقافية والروحية للبلد، بما فيها المتعلقة بتاريخ يهود المشرق.
وحسب السيد لانغ، يستمر معهد العالم العربي في استراتيجيته وتتعدد مشاريعه رغم جائحة كورونا، حيث ذكر أنه “بالفعل، لقد أُجبر المعهد على غلق أبوابه عدة مرات تبعا لمطالب السلطات الصحية، ولكننا استعملنا في نفس الوقت الوسائل والانترنت وتمكننا من نشر أنشطتنا عدة مرات (مؤتمرات ونقاشات وحفلات ولقاءات مع كُتاب) وكل المناسبات التي تُميز معهد العالم العربي.”
عديدة هي مشاريع معهد العالم العربي إذ أكد لانغ أنه “أولا، ننتظر انتهاء هذه الفترة لنفتح لعامة الناس معرض أول السنة المخصص لأشهر المطربات في العالم العربي: أم كلثوم وفيروز ووردة وأخريات”، مضيفا أنه “حدث مميز سيحتفي بما قدمته هؤلاء المطربات الشهيرات للحياة الفنية إلى حدود اليوم وكيف أنهن مكنّ النساء من خوض نضالهن من أجل التحرر. سيكون حدثا مهما، وقد يكون افتتاحه في مارس أو أبريل القادمين، فالمعرض جاهز، ولا ينتظر سوى الضوء الأخضر من طرف السلطات لكي يُفتح للعامة”.
أما فيما يتعلق بتعليم اللغة العربية التي يتميز بها المعهد، أكد السيد لانغ، مؤلف كتاب “اللغة العربية، كنز فرنسا” أن التعليم مضمون “للكبار والصغار بنجاح كبير، إذ أننا لم نوقف دروس اللغة العربية التي لازلنا نقوم بها عن طريق الوسائل التي توفرها لنا التكنولوجيا الحديثة”.
وأخيرا، أعرب رئيس المعهد عن شوقه لزيارة المغرب في أقرب وقت ممكن، قائلا: “حلمي هو أن أعود إلى المغرب وأن أصل الرحم مع أصدقائي ومعارفي، بعد فتح الحدود.”
قم بكتابة اول تعليق