اللوزاني… رحيل مخلص لكرة القدم الوطنية

يعتبر عبد الخالق اللوزاني، الذي توفي قبل أيام عن عمر يناهز 75 سنة، بعد معاناة مع المرض وتداعيات إصابته بفيروس “كورونا”، واحدا من أكفأ وأشهر الأطر الرياضية في المغرب. ترك بصمته على جميع الأندية التي أشرف على تدريبها، واشتهر بقوة مواقفه في العديد من المحطات في تاريخ كرة القدم المغربية.

أشرف اللوزاني، الذي رأى النور بمدينة الصويرة المغربية في 13 يوليوز سنة 1945، على تدريب المنتخب الوطني لكرة القدم، إذ لعب دورا كبيرا في تأهله لنهائيات كأس العالم بالولايات المتحدة الأميركية سنة 1994، كما أشرف على تدريب العديد من الفرق والأندية الوطنية، أبرزها فريق الكوكب المراكشي الذي فاز معه بلقب البطولة الوطنية، وبكأس العرش، و”أولمبيك خريبكة” الذي فاز معه بلقب الأندية العربية، إضافة إلى أندية اتحاد طنجة والمغرب الفاسي ثم الوداد والنادي القنيطري والمغرب التطواني وتبغ تطوان، وشباب المحمدية والفتح الرباطي.

انطلق المسار الكروي للوزاني في مسقط رأسه بمدينة الرياح والنوارس، قبل أن يهاجر نحو بلجيكا، حيث لعب سنوات طويلة بالبطولة البلجيكية، إذ انضم إلى فريق أندرلخت ما بين سنتي 1963 و1967، ثم انتقل إلى فريق كروسنيغ، وبعدها شارلوروا سنة 1978، الفريق الذي كان آخر محطات مشواره كلاعب كرة قدم، أن يتوجه نحو التدريب ويتخرج من المدرسة البلجيكية للمدربين.

عاد إلى أرض الوطن سنة 1982 ليبدأ مساره كمدرب مع فريق المغرب التطواني، قبل أن تتوالى بعدها انتصاراته وإنجازاته مع العديد من الفرق الوطنية الشهيرة.

وصفه جلالة الملك محمد السادس، في برقية التعزية التي أرسلها إلى أسرته، ب”المدرب الوطني المقتدر” و”الإطار الرياضي الوطني الكفء، الذي ساهم بجد وإخلاص في خدمة كرة القدم الوطنية”.


قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*