تداولت الجامعة الوطنية للصحة، في اجتماع لها، الانشغالات الآنية لنساء ورجال الصحة، وفي مقدمتها القضايا التي تهم النهوض بأوضاع القطاع والعاملين فيه، ودعت إلى الإسراع بتمكين قدماء نساء ورجال الصحة (المتقاعدات والمتقاعدين بكافة فئاتهم) من الاستفادة من التلقيح ضد كورونا، وذلك اعترافا بما قدموه من خدمات للقطاع الذين أفنوا فيه زهرة شبابهم، وكذلك للأثر الإيجابي لهذه المبادرة على زملائهم النشطين. وكذا التدخل للسماح باستفادة كافة عمال وعاملات المناولة بالمؤسسات الصحية من التلقيح، لما يتعرضون له من أخطار على غرار كافة العاملين في القطاع.
كما تداولت الجامعة، الظروف العامة المحيطة بالحملة الوطنية للتلقيح ببلادنا، والتي تعتبر إيجابية في عمومها، باستثناء بعض الجوانب المتعلقة بظروف عمل نساء ورجال الصحة المشاركين في هذه العملية، وطالبت “بتوفير التغذية لكل المشاركات والمشاركين في التلقيح وبقيمة مالية وجودة محترمة، حسب اختيارهم، أو تعويضهم عنها ماديا، وكذلك عن ساعات العمل الإضافية، والتنقل، والعمل يوم السبت، منذ بداية حملة التلقيح”، وهي المطالب التي استجابت وزارة الصحة إلى جزء كبير منها.
ودعت الجامعة، وزير الصحة، إلى التدخل العاجل لتأطير مشاركة الأطر الصحية في التلقيح إداريا وقانونيا، وتمكينهم من التعويض المناسب الخاص بعملية التلقيح، والتغذية الصحية الجيدة (أو قيمتها) والتعويض عن التنقل، وملائمة توقيت العمل للظروف الإنسانية والصحية والاجتماعية لنساء ورجال الصحة، وحث مسؤولي القطاع في المناطق والجهات على التفاعل الإيجابي مع المقترحات الجادة والجدية المقدمة لهم من طرف ممثلي الموظفين، بما يساهم في الحفاظ على أجواء التعبئة والحماس وسط العاملين في القطاع المشاركين في هذه العملية المهمة ببلادنا في مواجهة جائحة كورونا.
قم بكتابة اول تعليق