لا وجود لسلالة كورونا البرازيلية أو الجنوب إفريقية في المغرب

وضعت وزارة الصحة، ائتلافا من المختبرات لتحديد السلالات المتحورة من فيروس “كورونا” المستجد، المنتشرة بالمغرب، وتمييزها من خلال تسلسلها الجيني، في إطار إستراتيجيتها المتعلقة بالمراقبة الجينية للفيروس.

ويضم هذا الائتلاف المختبر المرجعي للأنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي، التابع للمعهد الوطني للصحة، ومختبر التكنولوجيا الحيوية الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، ومنصة الجينومات الوظيفية للمركز الوطني للبحث العلمي، إضافة إلى معهد باستور بالبيضاء.

وستعمل مختبرات الائتلاف على إجراء تسلسل سلالات فيروس “كورونا” المستجد، التي تم جمعها من مختلف المختبرات العمومية والخاصة، بما في ذلك المختبرات المتنقلة والمختبرات المقامة على متن السفن التي تنقل المسافرين من أوربا إلى المغرب، قبل الإعلان عن أي سلالة متحورة لدى المديريات المختصة، وإصدار بلاغ صحافي من وزراة الصحة للإبلاغ عن نوع التحور، الذي تم رصده والإجراءات المتخذة لوقف انتشاره.

وبدأت عملية التسلسل لسلالات فيروس “كورونا” المستجد في المغرب في يونيو الماضي، وقد أظهرت النتائج الأولى التي نشرها المعهد الوطني للصحة في يوليوز 2020، أن السلالات المنتشرة بالمغرب جاءت من دول أوربية، وأنه لم يتم إثبات أي علاقة بين الطفرات المكتشفة ومدى الفتك بالفيروس.

وأعلن المعهد نفسه، عن اكتشاف النسخة البريطانية المتحورة للفيروس لدى مواطن مغربي عائد من إيرلندا، كما تم تحديد شخصين آخرين من عائلته كانا يحملان المتحور نفسه، وقد تم التكفل بالأشخاص الثلاثة، وفقا للبروتوكولات الصحية المعتمدة.

بالمقابل، لم يتم، إلى اليوم، اكتشاف أي من الطفرات الدالة على السلالة المتحورة البرازيلية، أو الجنوب إفريقية ببلادنا.

وسبق للبروفيسور عز الدين إبراهيمي، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد “كوفيد 19″، أن أكد أيضا، في تدوينة له على “فيسبوك”، عدم وجود أي سلالة جنوب إفريقية أو برازيلية من الفيروس، متحدثا عن عينتين من السلالة البريطانية، تم اكتشافها بعد تحليل جينومات أكثر من 130 فيروس أخذوا عشوائيا بجميع مناطق المغرب، وهي النتائج التي تضمنها التقرير العلمي لليقظة الجينومية، الذي أنجزه مختبر البيوتكنولوجيا الطبية، في الفترة  بين 15 دجنبر 2020 و 14 فبراير الجاري.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*