اتفاقية تربوية لزرع ثقافة التسامح والتعايش

وقع مركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة، وجمعية الصويرة موكادور، اتفاقية شراكة من أجل تقوية وتطوير قدرات وأدوار المدرسة المغربية التربوية والثقافية والمدنية، والنهوض بثقافة المواطنة والسلوك المدني في الحياة المدرسية ومحيطها، والعمل على زرع ثقافة التسامح والتعدد والتعايش ونبذ العنف والتطرف.

وجاء توقيع الاتفاقية المذكورة، خلال اللقاء التنسيقي الجهوي حول “تنزيل أحكام القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي”، الذي عقد السبت الماضي بمقر ولاية جهة بني لملال خنيفرة، بإشراف وحضور سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، والوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المكلف بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، ووالي الجهة، إضافة إلى أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك محمد السادس، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور.

واعتبر أزولاي، في كلمته بالمناسبة، أن الأمر يتعلق “بمنعطف حقيقي يجسد الزخم التاريخي الذي يشهده المغرب، الذي اختار الاعتراف وتعليم وتعزيز عمق وشرعية تاريخنا المتناغم وذاكرتينا المتواشجتين، قبل أن يشير إلى الأثر الاستثنائي الوطني والإقليمي والدولي للزيارة التاريخية والرمزية التي قام بها الملك إلى متحف “بيت الذاكرة” يوم تدشينه في 15 يناير 2020 بالصويرة.

وقال أزولاي، في اللقاء نفسه: “الطريق من الصويرة إلى بني ملال ومن بني ملال إلى باقي جهات المغرب الأخرى، أصبحت اليوم مشرعة أمام شراكة الجيل الجديد من أجل ترسيخ وتقاسم دروس وعبر وجوهر تنوعنا الثقافي والروحي وذاكرتنا التاريخية المشتركة”.

وأضاف أزولاي أنه يتعين علينا اليوم اتخاذ الإجراء المناسب لهذا الالتزام الإرادي والشجاع والمواطن لتلاميذ مؤسساتنا الثانوية والإعدادية من أجل هذه المسيرة المغربية الجديدة التي رحب بها كل من حولنا، مذكرا أن هذه  المدرسة المغربية لفن العيش المشترك تحظى بكامل إشعاعها وتألقها وقوتها، في وقت تزدهر فيه بأماكن أخرى ثقافة الانطواء والتفكك المزمن.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*