استنكرت الجامعة الوطنية لقطاع الصحة، التشويه والإهانة التي تعرضت لها ممرضتان تنتميان لقطاع الصحة بالمركز الصحي القروي التابع لجماعة أولاد غانم بإقليم الجديدة، بعد اختفاء قارورة تلقيح ضد كورونا، خارج الضوابط التي يضمنها القانون، واتهامهما وتفتيشهما، والتعامل معهما باحتقار.
وحملت الجامعة في بلاغ لكتابتها العامة، وزير الصحة، المسؤولية الأخلاقية والتاريخية فيما يتعرض له موظفو الصحة من إهانة وتجريح، كما حملت وزارة الصحة مسؤولية تجاهل حل مشاكل القطاع، وعلى رأسها وضعية التسويف والمماطلة في الاستجابة للملفات المطلبية العالقة لجميع الفئات والتي تعمق إحباط الموظفين وتشجع على مغادرة القطاع والنفور منه .
ودعت الجامعة، جميع نساء ورجال الصحة، إلى التعاون وتوحيد الصف ونبذ الفرقة ومراجعة المواقف، مشيرة إلى أن التشتت والانتصار للون والفصيل، ساهم ويساهم بشكل مستمر في الجرأة على كرامة الموظفين وعطل تسوية الملفات وأخر تحقيق المطالب، وبدون تضامن حقيقي بعيدا عن الحسابات الضيقة سيبقى مهنيو الصحة الحائط القصير للجميع .
ودعت الجامعة، الحكومة، إلى إعادة النظر في المنظومة الصحية ورد الاعتبار للموظفين بإعطائهم الاهتمام اللائق بهم وتسوية ملفاتهم والإسراع بإخراج قانون صحي خاص يناسب خصوصية القطاع، في إطار إصلاح جذري حقيقي، تنفيذا واحتراما لتوصيات عاهل البلاد، بدءا بمراقبة ومراجعة خبرة وكفاءة المسؤولين وقدرتهم على التسيير والتدبير، على جميع المستويات مركزيا وجهويا وإقليميا ومدى امتلاكهم لكاريزما الدفاع عن سمعة القطاع وعن كرامة الموظفين .
وأكدت الجامعة الوطنية لقطاع الصحة، أنها ستظل تدق ناقوس الخطر وستظل تجدد الدعوة إلى كل مسؤولي الوطن الغيورين على صحة المواطنين وكرامة الموظفين إلى إنقاذ القطاع وتصحيح المنظومة، ورد الاعتبار للموظفين، كما دعت مهنيي الصحة وعلى رأسهم مناضلي ومناضلات الجامعة الشرفاء والشريفات أن يحرصوا على التشبث بالمبادئ والثبات على مساندة الحق وعلى كل الملفات المشروعة والدفاع على الحقوق بإخلاص وأمانة .
قم بكتابة اول تعليق