أبرز السيد الصفدي خلال إحاطة إعلامية مشتركة مع ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بخصوص مسألة الوحدة الترابية أن “تدشين القنصلية العامة اليوم في العيون يأتي ليؤكد الموقف الأردني الثابت التي كان وسيظل دائما يدعم المملكة المغربية”.
وأشار إلى أن هذا الافتتاح يؤكد أيضا “أننا نعمل مع إخواننا على حل قضية الصحراء المغربية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة الحكم الذاتي المقدمة من طرف المغرب”، واصفا هذا المقترح بالحل “العملي والمنطقي” لتسوية هذا النزاع المفتعل.
ورأى رئيس الدبلوماسية الأردنية أنه من الضروري أن توحد الدول العربية مجهوداتها وتركز على التحديات المشتركة والتغلب على التوترات بهدف تمكين “كل شعوبنا من الاستمتاع بحقهم في حياة كريمة”.
وعلاوة على ذلك، أشاد بالعلاقات “التاريخية الوطيدة والاستراتيجية والمميزة” التي توحد المملكتين الشقيقتين، والتي تتمثل في “التعاون المستمر والتنسيق المتواصل” بين المسؤولين المغاربة والأردنيين على كافة المستويات.
وأضاف أن “هذه الروابط التاريخية نموذج للعلاقات العربية” بهدف خدمة المصالح المشتركة و”المساهمة في تحقيق التنمية لشعوبنا ورفع التحديات المشتركة التي تواجهنا”، وفقا للتوجيهات السامية لعاهلي الدولتين، جلالة الملك محمد السادس وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني.
وأوضح الوزير الأردني أن محادثاته مع السيد بوريطة كانت فرصة للتطرق إلى الإجراءات التي يجب اتخاذها لتعزيز العلاقات الوطيدة بين البلدين على مستوى التعاون “المثمر” الذي يخدم مصالح المملكتين والأمة العربية بصفة عامة، مشددا على أهمية تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والسياحة.
وبخصوص القضية الفلسطينية، أكد السيد الصفدي أن الرباط وعمان تتشاركان نفس وجهة النظر وتعملان معا للوصول للسلام “العادل والمستديم”، والذي يحترم كل الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني الشقيق، خصوصا حقه في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف على حدود 4 يونيو 1967، طبقا لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام.
وأشار الرئيس الأردني أنه يوجد أيضا تعاون كبير بين البلدين حول قضية القدس، مشيدا بالدور القيادي لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في حماية الهوية العربية الإسلامية لهذه المدينة والحفاظ على أماكنها المقدسة.
وفيما يتعلق بالنزاعات التي تجتاح بلدان المنطقة، أشار أنه دائما ما لعبت دولتي الأردن والمغرب دور الدول العربية النشطة في المجهودات الرامية إلى إنهاء هذه الأزمات، لا سيما سوريا وليبيا واليمن.
واتسم حفل افتتاح القنصلية الأردنية بحضور والي جهة العيون الساقية الحمراء وعامل إقليم العيون، السيد عبد السلام بكرات، ورئيس المجلس الجهوي سيدي حمدي ولد الرشيد، بالإضافة إلى الدبلوماسيين المعتمدين في عاصمة الصحراء المغربية، والمنتخبين المحليين.
وأصبحت الأردن يوم الخميس، الدولة الحادية عشرة التي تدشن قنصليتها في العيون، بعد الإمارات العربية المتحدة والبحرين وساحل العاج، وجزر القمر، والغابون، وساو تومي وبرينسيب وجمهورية أفريقيا الوسطى، وبوروندي، وإسواتيني وزامبيا.
قم بكتابة اول تعليق