يستعد جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وكبير مستشاريه، لتأليف كتاب حول تجربته بالبيت الأبيض، والأدوار التي لعبها من أجل تفعيل اتفاقيات أبراهام، المتعلقة بالتطبيع بين إسرائيل، ومجموعة من البلدان العربية، ومن بينها المغرب، الذي استأنف علاقاته الدبلوماسية قبل شهور، مع الدولة العبرية.
وسيسلط الكتاب، حسب ما أكدته وكالة “رويترز” العالمية للأنباء، الضوء على المشاكل والعراقيل التي وجدها كوشنر أثناء مفاوضاته مع مجموعة من البلدان في الشرق الأوسط لإقناعها بتحقيق السلام مع دولة إسرائيل وتطبيع علاقاتها معها، كما سيقدم الكتاب أيضا، العديد من المعطيات حول إصلاح السجون والصفقات التجارية وعلاقة الولايات المتحدة مع الصين واستجابة أمريكا مع وباء كورونا، والتحقيق في تدخل روسيا في انتخابات عام 2016، ودراما عزل ترامب، وأزمة الحدود، والأحداث المحيطة بوفاة المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد.
ولا ينوي كبير مستشاري البيت الأبيض، من خلال هذا الكتاب، تصفية حسابات معينة، بل تقديم رؤية تاريخية لعدد من الأحداث الهامة ومساعدة القراء على فهم ما يعنيه العمل في البيت الأبيض في عهد ترامب، حسب مصادر “رويترز”، التي أضافت “الكتاب سيقدم وجهة نظر شخص كان موجودا في العديد من أكثر اللحظات توترا وتأثيرا، لكنه بقي بعيدا عن الظهور العام إلى حد ما وبقي وراء الكواليس”.
ويعتبر جاريد كوشنر، اليهودي الأرثوذوكسي، البالغ من العمر 40 سنة، واحدا من كبار المستثمرين ورجال الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية. وهو ابن قطب العقارات المعروف تشارلز كوشنر، وزوج إيفانكا، ابنة دونالد ترامب، الذي كلفه أثناء ولايته بالعديد من الملفات الكبرى، على رأسها التطبيع العربي الإسرائيلي والحرب على تنظيم “داعش”.
وسبق لجاريد كوشنر أن زار المغرب عدة مرات، حيث استضافه جلالة الملك محمد السادس ذات رمضان على مائدة إفطار في قصره العامر، كما قام بزيارة للحاخام المغربي الشهير دافيد بينتو بالدار البيضاء، وكان على رأس الوفد الإسرائيلي الأمريكي الذي قام بأول زيارة رسمية إلى المملكة من أجل التوقيع على اتفاقيات تعاون بينها وبين الدولة العبرية إثر تطبيع واستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.
قم بكتابة اول تعليق