3.3 ملايين طن من الأكل في القمامة

وضع تقرير أممي صدر أخيرا، المغرب، في القائمة الحمراء للبلدان التي تهدر الطعام الصالح للأكل، بعد أن سجل رمي مواطنيه لملايين الأطنان من الأغذية التي لا تزال قابلة للاستهلاك، في القمامة.

وكشف التقرير، الذي أصدرته هيأة الأمم المتحدة عن 2019، أن المغاربة رموا  3.3 ملايين طن من الأطعمة الصالحة للأكل، انتهى بها الأمر في حاويات وقمامات الأزبال، كما وصلت حصة إهدار المواطن المغربي الواحد للأغذية ل91 كيلوغراما في السنة، وهي الأرقام التي حذر منها التقرير، علما أن حوالي 700 مليون شخص حول العالم يعانون الجوع، وفق تقرير نشر في 2019.

وحسب التقرير نفسه، فإن 931 مليون طن من المواد الغذائية الصالحة للأكل ترمى في حاويات الأزبال على الصعيد العالمي، وهي الكمية التي تعادل 17 في المائة من إجمالي الأغذية المتاحة للاستهلاك عالميا في 2021، مشيرا إلى أن أغلبية الهدر يأتي من الأسر، التي تتخلص من 11 في المائة من إجمالي الأغذية المتاحة في مرحلة الاستهلاك في سلسلة التوريد، فيما تهدر الخدمات الغذائية 5 في المائة، مقابل 2 في المائة لمنافذ البيع بالتجزئة.

وسبق لتقرير نشره البنك الدولي أن تحدث عن إنتاج المواطن المغربي الواحد حوالي 600 غرام من النفايات الصلبة، يوميا، أغلبها أكل مهدر لم يتم تناوله وألقي به في القمامة، مما يجعل المغرب مصنفا ضمن أكثر البلدان هدرا للطعام، إذ ترمي 54.1 في المائة من الأسر المغربية بين 6 و51 دولارا في الشهر من الطعام في القمامة دون تناوله، نتيجة أساليب التبضع والاستهلاك، مقابل 6.6 في المائة منها ترمي كميات كبيرة جدا من الطعام، و10.2 في المائة ترمي كميات مهمة منه، مقابل 25.4 في المائة ترمي كميات معقولة، و51.6 في المائة ترمي كمية قليلة جدا، فيما لا ترمي 3.3 في المائة فقط من الأسر المغربية أي طعام.

وأوضح التقرير أن الأغذية المهدورة تتكون أغلبها من بقايا الطعام وحبوب وخبز ومشتقاتهما من حلويات وغيرها، إلى جانب الخضر والفواكه واللحم والأسماك والحليب.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*