جمعية جود تطلق حملة تحسيسية ضد استغلال الأطفال في التسول

تحت شعار “الخير اللي تدير فيه… هو ما تعطيهش”، انطلقت أخيرا الحملة الوطنية التحسيسية ضد استغلال الأطفال في التسول، التي دعت إليها جمعية “جود” وتستهدف 9 مدن مغربية.

وتهدف الحملة، التي تستمر إلى غاية 10 أبريل المقبل، إلى توعية المواطنين بخطورة التصدق على الأطفال، لأنهم يساعدون بذلك الشبكات التي تستغلهم في التسول، إذ تعتبر الجمعية نفسها أن تعليم طفل أن يمد يده إلى الناس بدل تعليمه القراءة والكتابة، “جريمة” تغتفر ولا يجب أن يشارك فيها المواطنون أو يشجعونها.

ولجأت الجمعية في حملتها التحسيسية، إلى تعليق حوالي 60 ملصقا في عدد من المدن، كما تطلق في 25 مارس الجاري، “فيديو كليب” وأغنية حول الموضوع من إنتاج الدوزي، إضافة إلى فيلم قصير بمشاركة الفنانتين خديجة أسد وهند سعديدي.

وتعرضت الحملة التحسيسية إلى انتقادات حادة في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن اعتبر “فيسبوكيون” أن الامتناع عن التصدق للأطفال يمكن أن يؤدي بهن إلى السرقة أو عالم الدعارة.

وتحولت ظاهرة التسول إلى ظاهرة مقلقة بعد تنامي أعداد المتسولين الذين يستغلون الأطفال ليستدروا بهم عطف الناس، فحسب إحصائيات تعود إلى 2007، هناك مغربي واحد من بين 150 يتعاطى التسول، أي أن عددهم قارب 196 ألف متسول عبر مختلف مدن المغرب، 62 في المائة منهم محترفون، وتمثل النساء أكثر من 51 في المائة من ممتهني التسول، أغلبهن مرفوقات بأطفال، إما من صلبهن، أو مكترين.

وقامت جمعية “جود”، التي تأسست في 2016، بالعديد من الحملات في شوارع العديد من المدن منها البيضاء والرباط ومراكش والجديدة وطنجة، لإيواء وإطعام وإنقاذ المتشردين وإعادة إدماجهم، كما قامت بحملات لتوزيع الأكل والملابس والأغطية والأدوية على الفقراء والمحتاجين.

وانتقلت الجمعية، التي ترأسها هند العايدي، في غضون أربع سنوات، من توفير 400 وجبة شهريا إلى 8000، قبل أن تطلق في 2019 “الدوشات المتنقلة” لصالح المتشردين، والتي توفر لهم خدمات أخرى مثل الحلاقة وتقليم الأظافر وتنظيف الأسنان والاستشارة الطبية، إضافة إلى مجموعة من الملابس الجديدة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*