فرنسا تعود إلى الحجر بسبب السلالة البريطانية

فرضت فرنسا، ابتداء من أمس (الجمعة)، حجرا صحيا جديدا في 16 مقاطعة، من بينها باريس، لمدة شهر كامل، بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس “كورونا”، ودخول البلاد الموجة الثالثة من الوباء.

وأخرت الحكومة الفرنسية، فترة حظر التجول المفروض حاليا، من الخامسة مساء إلى السادسة بتوقيت غرينيتش، وأبقت المدارس مفتوحة، إضافة إلى المتاجر التي تبيع السلع الأساسية، ومن بينها المكتبات، حسب ما أكده جون كاستيكس، رئيس الوزراء الفرنسي، في مؤتمر صحافي، في حين تظل المسارح وقاعات السينما مغلقة، مضيفا أن الخروج من المنزل، للتنزه أو ممارسة الرياضة، سيكون مضبوطا بقواعد أكثر مرونة من تلك التي فرضت في مارس ونونبر الماضيين، ولن يتعدى محيطه 10 كيلومترات مع ضرورة التوفر على وثيقة الترخيص بالخروج، في حين سيمنع التنقل بين المناطق.

واعتبر كاستيكس، خلال المؤتمر نفسه، أن الإجراءات الجديدة، المتخذة حسب المناطق والمقاطعات، “متوازنة”، و”لا مفر منها” من أجل وضع حد لتفشي الوباء، الذي يتسارع بشكل واضح، دون احتجاز المواطنين، خاصة بعد أن اقتربت أعداد الوفيات بسبب الإصابات بالفيروس في فرنسا من عتبة المائة ألف، مشيرا إلى أن 75 في المائة من الإصابات بسبب السلالة البريطانية المتحورة من الفيروس.

وكان من المتوقع أن يتم الإعلان عن الدخول في حجر صحي جديد، كان الفرنسيون متخوفين من أن يكون شاملا، بعد أن ارتفع الضغط أخيرا على المستشفيات وأقسام الإنعاش، بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس، الذي عزته وسائل الإعلام في فرنسا، إلى بطء حملة التلقيح وعدم توفر ما يكفي من الجرعات وتعليق استعمال لقاح “أسترازينيكا” مؤقتا، قبل أن تعود الحكومة لإجازته بعد التقرير المطمئن للوكالة الأوربية للأدوية حول أمنه وفعاليته.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*