أشادت العديد من الصحف الدولية المرموقة، في مختلف بلدان العالم، بالحملة الوطنية للتلقيح التي يقودها المغرب منذ شهر يناير الماضي ، للوصول إلى المناعة الجماعية لمواطنيه. من بين هاته الصحف، يومية “لوموند” الفرنسية” التي كتبت في مقال تحت عنوان “كوفيد 19.. في المغرب، حملة تلقيح تنفذ بقوة”، أن حملة التلقيح في بلادنا تتقدم بوتيرة مذهلة، إذ أن “أزيد من 4 ملايين مغربي من أصل 36 مليون نسمة، تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، أي ما يعادل 11 بالمائة من الساكنة، مقابل 6.4 بالمائة في فرنسا”، بينما استفاد 854 ألفا من الحقنة الثانية.
وتحدثت اليومية أيضا عن الأداء الجيد للمغرب في حملة التلقيح، الذي جعله يحظى بتهنئة خاصة من منظمة الصحة العالمية، التي اعتبرته من بين البلدان العشر الأوائل التي نجحت في تحدي التلقيح ضد الوباء، مسجلة أنه أجرى أكبر عدد من التلقيحات في إفريقيا.
وأضافت “لوموند” أن الحملة تسير بشكل سلس، إذ يشرف متطوعون عن الهلال الأحمر على المعطيات الإدارية، ويجري استقبال كل شخص من قبل طبيب مهمته استبعاد أية فرضية تتعلق بالأعراض الجانبية، ثم تقوم ممرضة بتقديم الحقنة، لكنها حذرت من إكراه الخصاص الذي يمكن أن يساهم في تأخير وعرقلة الحملة الوطنية للتلقيح، رغم أنه بدأ التفاوض مبكرا حول عقود مع العديد من المختبرات الصينية.
وسبق لصحف دولية مرموقة أن أشادت بالحملة الوطنية للتلقيح، التي أطلقها الملك محمد السادس مجانا لفائدة المواطنين، من بينها صحيفة “دي فيلد” الألمانية التي عبرت عن إعجابها بإستراتيجية التلقيح التي اعتمدها المغرب، والتي جعلته يتجاوز ألمانيا في أعداد الملقحين، ووصفته ب”البلد الرائد في شمال إفريقيا”، الذي تكاد الحياة فيه تعود إلى طبيعتها ما قبل الفيروس، مضيفة أنه سبق أوربا بكثير وكان أفضل من جيرانه في تدبير الوباء. كما أشارت “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية، إلى تفوق المغرب على جميع البلدان الأوربية في عملية تلقيح مواطنيه، وهو ما جعله يتقدم في التصنيف العالمي للبلدان، التي سجلت أكبر عدد من الملقحين، واصفة الحملة الوطنية للتلقيح ب”الناجحة”، ومشيدة ب”النموذج المغربي الجيد”، في مجال الوقاية من الفيروس.
قم بكتابة اول تعليق