المفوضية الأوربية تعرقل تصدير اللقاح إلى باقي العالم

هددت أورسولا فون دير لايين، رئيسة المفوضية الأوربية، بوقف تصدير لقاح “أسترازينيكا” قبل أن تتلقى مجموع بلدان الاتحاد الأوربي شحناتها كاملة منه، وتلقيح سكانها أولا.

وقالت رئيسة المفوضية، في تصريح، نقلته عنها وكالات الأنباء العالمية، إنها توجه رسالة إلى مختبرات “أسترازينيكا”، تقول لهم من خلالها “نفذوا عقدكم مع أوربا أولا قبل البدء بتسليم اللقاحات إلى دول أخرى”، مضيفة أن جميع الاختيارات ستكون متاحة على طاولة الاتحاد، خلال اجتماع قادته لتقييم وضع تسلم جرعات اللقاح الأسبوع الجاري.

واتهمت وزيرة دفاع ألمانيا السابقة، بريطانيا، البلد المصنع، بفرض منع فعلي على التصدير، قبل ضمان نجاح حملتها للتلقيح، خاصة أن مصانع شركة “أسترازينيكا” لم تسلم سوى ثلاثين بالمئة من تسعين مليون جرعة لقاح كانت قد وعدت بها في الربع الأول من العام الجاري، مما تسبب في تأخر في عمليات تسليم اللقاحات إلى باقي البلدان الأوربية، التي تعرف موجة ثالثة من الوباء، وارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات، في ظل توقف اضطراري لحملات تلقيح مواطنيها، بسبب الخصاص المسجل في الجرعات.

وعادت مجموعة من البلدان الأوربية، إلى استعمال لقاح “أسترازينيكا”، من بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا، بعد إعلانها قبل أيام تعليق استخدامه مؤقتا لتوصلها بتقارير تشكك في تسببه في جلطات وتخثر للدم. وهي الشكوك التي نفتها منظمة الصحة العالمية والحكومة البريطانية والشركة المصنعة، قبل أن تحسم الوكالة الأوربية للأدوية الجدل حول أمنه وسلامته وفعاليته.

ويعتبر المغرب واحدا من البلدان التي لجأت إلى تلقيح مواطنيها ب”أسترازينيكا”، منذ بداية تسويقه عبر العالم، إذ اشترت ملايين الجرعات من مصانع الشركة في الهند، لم تتسلمها كلها، في الوقت الذي تنتظر التوصل بأكثر من مليون ونصف جرعة من اللقاح نفسه المصنع في كوريا، في إطار مبادرة “كوفاكس”، التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية لتزويد البلدان الفقيرة باللقاحات.

من جهتها، أوصت منظمة الصحة العالمية بمواصلة استخدام لقاح “أسترازينيكا” في حملات التلقيح عبر العالم، في الوقت الذي أكدت مديرة الوكالة الأوربية للأدوية، أن الهيأة مقتنعة بفوائده وفعاليته في الحماية من الإصابة بالفيروس.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*