مصانع “أسترازينيكا” الهندية تتوقف عن تزويد المغرب والسعودية والبرازيل

أعلن معهد “سيروم” الهندي للقاحات، أنه سيتم تأخير الإمدادات الإضافية من لقاح “أسترازينيكا”، بالنسبة إلى المغرب والسعودية والبرازيل، بسبب محدودية الإنتاج وارتفاع الطلب المحلي عليه، مؤكدا أنه يعمل على زيادة الطاقة الإنتاجية، حسب ما جاء في قصاصة لوكالة “رويترز” العالمية للأنباء.

ويأتي تأخير تزويد الهند بباقي الشحنات، إلى هذه الدول، بسبب تعرضها لانتقادات محلية، جراء تصديرها وبيعها كميات كبيرة من اللقاحات، في الوقت الذي تسجل أكبر نسبة إصابة بالفيروس بعد الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل، وتدخل في موجة ثانية من الوباء أدت إلى ارتفاع إجمالي الإصابات إلى حوالي 11.6 ملايين إصابة، مما جعل الحكومة الهندية تمارس ضغوطات على المعهد المنتج للقاحات، حسب مصادر “رويترز”.

وتنتظر وزارة الصحة التوصل بحوالي مليون و600 ألف جرعة من لقاح “أسترازينيكا”، البريطاني السويدي المصنع في كوريا الجنوبية، خلال نهاية مارس الجاري، في إطار مبادرة “كوفاكس”، التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، من أجل ضمان توزيع عادل للقاح على البلدان الفقيرة. وقد توصل المغرب بحوالي 6 ملايين جرعة من اللقاح نفسه، المصنع في الهند، من أصل 20 مليون جرعة طلبت وزارة الصحة التزود بها ودفعت ثمنها مسبقا.

وسبق للمفوضية الأوربية، أن هددت قبل أيام، بوقف تصدير لقاح “أسترازينيكا” بموجب قانونها الخاص بالطوارئ، قبل أن تتلقى مجموع بلدان الاتحاد الأوربي شحناتها كاملة منه، وتلقيح سكانها أولا. كما وجهت رسالة إلى المختبرات المصنعة للقاح تطالبها بتنفيذ عقودها مع بلدان أوربا أولا، التي تعرف موجة ثالثة من الوباء، وارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات، قبل تسليم اللقاحات إلى دول أخرى.

وعادت مجموعة من البلدان الأوربية، إلى استعمال لقاح “أسترازينيكا”، من بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا، بعد إعلانها الأسبوع الماضي تعليق استخدامه مؤقتا لتوصلها بتقارير تشكك في تسببه في جلطات وتخثر للدم. وهي الشكوك التي نفتها منظمة الصحة العالمية والحكومة البريطانية والشركة المصنعة، قبل أن تحسم الوكالة الأوربية للأدوية الجدل حول أمنه وسلامته وفعاليته.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*