قدم منصف السلاوي، البروفيسور المغربي الذي وضعه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على رأس اللجنة العلمية لاكتشاف لقاح ضد فيروس “كورونا”، اعتذارا رسميا لعائلته وزوجته والموظفة التي وجهت له تهمة التحرش بها. وقال في بلاغ أصدره اليوم الخميس “أشعر بالأسف الشديد لوضع حد لمهامي كرئيس لمجلس إدارة شركة غالفاني. أحترم زملائي كثيرا، وأشعر بالأسف الشديد لأن أفعالي وضعت زميلة سابقة في موقف غير مريح. وأعتذر أيضا لزوجتي ولعائلتي عن الألم الذي سببه لهم هذا الأمر”. وأضاف في البلاغ نفسه الذي تداولته وسائل الإعلام الأمريكية والمغربية، أنه سيقوم بكل ما في وسعه من أجل تخليص نفسه من هذا الوضع، وحماية كل من تأثر بسببه، مؤكدا ابتعاده عن مهامه الحالية وذهابه في عطلة للتركيز على عائلته.
واعترف السلاوي، من خلال هذا البلاغ، بالاتهامات بالتحرش الجنسي التي وجهت إليه من قبل إحدى الموظفات التي كانت تعمل معه سابقا، ليضع حدا بذلك، للأقاويل والشائعات التي ترددت بشأن تعرضه لمؤامرة.
وأعلنت شركة “غلاكسو سميث كلاين”، التي كان يعمل معها الباحث المغربي في مجال البيولوجيا واللقاحات، إقالته من منصب رئيس مجلس إدارة شركة “غالفاني” التي تملك فيها غالبية الأسهم، بعد تلقيها العديد من الشكايات التي تتعلق بالتحرش الجنسي، والتحقق من ثبوتها بعد التحقيق الذي أوكلت به شركة للمحاماة.
وأضاف مجلس إدارة الشركة في بلاغ له أن “سلوكيات السلاوي غير مقبولة على الإطلاق، وتمثل إساءة استخدام لمنصبه القيادي وتنتهك سياسات الشركة وتتعارض مع القيم القوية التي تحدد ثقافة الشركة”.
وتعود هذه التهم إلى سنوات سابقة، حين كان السلاوي ما يزال يعمل موظفا لدى “غلاكسو سميث كلاين”، والتي أمضى معها 30 سنة على رأس فريق تطوير اللقاحات، قبل أن يغادر منصبه في 2017، حسب ما أكده موقع “فوربس” الأمريكي.
وولد منصف السلاوي بمدينة الدار البيضاء قبل أن يهاجر المغرب من أجل الدراسة في بلجيكا، ثم بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وظل اسمه مغمورا في المغرب إلى أن عين من طرف إدارة ترامب على رأس عملية “وارب سبيد” لتسريع جهود تطوير اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد.
قم بكتابة اول تعليق