وزع الحاخام ربي يوشياهو يوسف بينتو، العديد من صناديق الطعام، على اليهود المتواجدين في المغرب، وفي العديد من بلدان العالم، بمناسبة عيد بيساح، (الفصح) الذي تحتفل به الطائفة اليهودية اليوم الجمعة.
وخصص الحاخام المغربي، عبر منظمته العالمية “شوفا إسرائيل”، آلاف الصناديق في المغرب وعبر العالم، تحتوي على كميات من اللحوم المذبوحة على الطريقة الحلال (كاشروت) ومواد غذائية أساسية، مثل الزيت والسكر والقمح، إضافة إلى قنينات النبيذ الأحمر.
وقد دأب الحاخام على توزيع المساعدات الغذائية في جميع المناسبات الدينية التي يحتفل بها اليهود، مثل “روش هاشانا” (رأس السنة) و”بيساح”، ليتم توزيعها على أبناء الطائفة اليهودية من المحتاجين والمعوزين، سواء في المغرب، أو في باقي بلدان العالم، لتدخل على قلوبهم البهجة والفرح.
وسبق للحاخام الذي يشغل منصب رئيس المحكمة العبرية للدار البيضاء، أن خصص فضاء وزع من خلاله أكثر من 10 آلاف دولار، بشكل أسبوعي، على المحتاجين من اليهود المغاربة، خلال فترة الحجر الصحي، وذلك بتعاون مع تلامذته ومريديه في “اليشيفا” (المدرسة الدينية) التي أسسها في كنيس “بيت إيل” بالعاصمة الاقتصادية.
ويحتفل اليهود اليوم الجمعة، بعيد “بيساح”، الذي تعودوا قبل أزمة “كورونا” أن يخصصوا له احتفالات واستعدادات استثنائية لاستقباله، إذ كان يجتمع خلاله أكبر عدد من أفراد العائلات اليهودية، من أجل الاحتفاء به، قبل أن تفرض الإجراءات الوقائية ضد “كورونا” تفادي التجمعات.
ويحتفل اليهود المغاربة، ومعهم يهود العالم، بهذا العيد المقدس، الذي يذكرهم بقصة تحررهم من عبودية فرعون وخروجهم من أرض مصر، بمساعدة من نبي الله موسى عليه السلام.
وتبدأ الاحتفالات بهذا العيد الديني المقدس لدى اليهود، بحوالي شهر تقريبا عن موعده، تلجأ خلاله العائلات اليهودية المغربية إلى تغيير أثاث البيت وصباغة الجدران والتبضع للمناسبة، التي يتناول فيها اليهود أطباقا خاصة.
وتختتم الاحتفالات بعيد الفصح اليهودي، باحتفال “ميمونة” الخاص بيهود المغرب، والذي تعودت فيه العائلات المسلمة على إعداد المخبوزات والحلويات والفطائر إلى أصدقاءها وجيرانها من اليهود ومشاركتهم الاحتفالات، وهي العادة التي لازمتهم حتى بعد هجرتهم إلى إسرائيل، حيث أصبحت “ميمونة” عيدا شبه رسمي في الدولة العبرية.
قم بكتابة اول تعليق