الباطرونا المغربي يتحالف مع نظيره الإسرائيلي

تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والتطور التكنولوجي بين المغرب وإسرائيل، يوم الاثنين، عبر تقنية “الفيزيوكونفرنس”، وذلك بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب وهيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية وممثل القطاع الخاص الإسرائيلي.

وُقع هذا الاتفاق من طرف شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ورون تومر، رئيس هيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية ويوريل لين، رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية. وستمكن هذه الشراكة من إقامة حوار مفتوح ودائم بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب والهيئة الإسرائيلية للمشغلين وأرباب الأعمال اللذان سيعملان بشكل مشترك على توحيد جهودهما لخلق تعاون قوي بين مجتمعات الأعمال المعنية الفاعلة في القطاعات الرئيسية، وكذا إرساء فضاء لتبادل المعلومات والخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك كالاستيراد والتصدير والبحث والتنمية والابتكار والتكنولوجيا.

وقال السيد لعلج في تصريح للصحافة على هامش حفل التوقيع “نحن واثقون أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة جديدة نحو شراكة قوية ومستدامة وأنها ستخلق تعاونا بين المقاولات المغربية والإسرائيلية”، مضيفا أن استعادة العلاقات بين المغرب وإسرائيل تفتح أفقا اقتصادية جد واعدة، وإمكانات كبيرة فيما يتعلق بالتبادل الاقتصادي، وأيضا فرصا عديدة للاستثمار والتي يمكن للقطاع الخاص للبلدين اغتنامها بشكل مشترك على المستوى المحلي والجهوي والعالمي، ولا سيما فيما يتعلق بالمزايا التي تتوفر عليها البلدين في مختلف القطاعات كالسياحة والزراعة أو التكنولوجيا والابتكار.

وأشار السيد لعلج “لقد شهدنا، منذ أشهر قليلة، التقارب الدبلوماسي بين البلدين، تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ونحن فرحون بهذه الدينامية”.

ومن جهته، صرح رئيس هيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية وجمعية مصنعي إسرائيل، أنه سعيد بالمشاركة في تجديد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وإسرائيل. وأبرز أنه “تعود أصول العديد من الإسرائليين إلى المغرب، حيث ازدهرت طائفة كبيرة من اليهود. وبالتالي، من الطبيعي لنا اليوم أن نجدد ونعزز العلاقة بين البلدين، عبر خلق شراكة حقيقية بعيدة المدى، لصالح تعزيز الشراكة الاقتصادية. وأريد أيضا أن أشكر رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب على هذه الاتفاقية المهمة والتاريخية”.

وأكد رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية أن إسرائيل والمغرب تجمعهما علاقات وطيدة تستمر عبر الزمن”، مضيفا أنه بفضل موقعه الجغرافي، يمكن للمغرب أن يكون بمثابة جسر لتواصل الشركات الإسرائيلية مع شمال إفريقيا، مشيرا أن المغرب يقدم منصة تنافسية للتصدير لصناعة السيارات والزراعة والغذاء والنسيج والصناعات الكيماوية.

وأضاف لين أنه “يمكن لإسرائيل أن تساهم في تنمية المغرب في مجالات الزراعة الحديثة والمعدات التكنولوجية والسقي وتكنولوجيا الماء والطاقة الشمسية والتعاون التكنولوجي مع الاتحاد الأوروبي”. كما توجد هناك روابط قائمة مع مجتمع الأعمال المغربي، ونشهد إرادة قوية لربط شراكات جديدة مع إسرائيل.

وقال ستيف أوهانا، رئيس مجلس الأعمال المغربي- الإسرائيلي أن “هذه الشراكة ستكون مثمرة بالنظر إلى دوافع المشغلين المغاربة والإسرائليين”، مبرزا أهمية إرادة الطرفين.

وأكد “تشرفني رئاسة مجلس الأعمال المغربي- الإسرائيلي وسأعمل على جعل تبادلاتنا التجارية مفيدة لبلدينا، للمغرب ولإسرائيل”.

وفي إطار هذه الشراكة الاستراتيجية، وضع الاتحاد العام لمقاولات المغرب وهيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية مجلس أعمال ثنائي من أجل تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، لا سيما من خلال تبادل البعثات التجارية، وتنظيم لقاءات الأعمال، وإنشاء مقاولات مغربية في إسرائيل وأخرى إسرائيلية في المغرب. ويترأس السيد أوهانا مجلس الأعمال المغربي- الإسرائيلي من الجانب المغربي.

وتجدر الإشارة إلى أن هيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية تضم جمعية مصنعي إسرائيل واتحاد غرف التجارة الإسرائيلية وكذا منظمة الزراعة الإسرائيلية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*