كورونا تضاعف معدل الفقر ب7 مرات

أنجزت المندوبية السامية للتخطيط، تقريرا حول واقع الفوارق الاجتماعية والفقر النقدي بالمغرب، صدر تحت عنوان “تطور مستوى معيشة الأسر وتأثير جائحة كوفيد 19 على الفوارق الاجتماعية”، استقت معطياته بناء على البحث الوطني الذي أنجزته خلال الفترة الممتدة بين فاتح دجنبر 2019 ومتم مارس 2020 حول مصادر الدخل، والذي استهدف عينة مكونة من 3290 أسرة، وتم إجراؤه بمساهمة مالية من البنك الدولي وبدعم منهجي من المعهد الوطني للإحصاء الإيطالي.

وبناء على هذا التقرير، توصلت المندوبية إلى أن معدل الفقر تضاعف 7 مرات على الصعيد الوطني خلال أزمة “كورونا” الصحية، إذ انتقل من 1.7 في المائة قبل تفشي الجائحة، إلى 11.7 في المائة خلال الحجر الصحي. كما تم تسجيل تزايد معدل الهشاشة بأكثر من مرتين بعد أن مر من 7.3 في المائة، قبل الحجر إلى 16.7 في المائة أثناءه. وانتقلت هذه النسب على التوالي من 4.5 في المائة إلى 14.6 في المائة في الوسط الحضري، ومن 11.9 في المائة إلى 20.2 في المائة في الوسط القروي.

وخفضت المساعدات الحكومية من انتشار الفقر ب9 نقاط مائوية، والهشاشة بمقدار 8 نقاط والفوارق الاجتماعية بمقدار 6 نقاط، كما خففت بشكل ملحوظ من آثار الحجر الصحي على مستويات معيشة الأسرة، حسب تقرير المندوبية الذي أكد أن معدل الفقر المطلق انخفض من 11.7 في المائة قبل تحويل المساعدات الحكومية، إلى 2.5 في المائة بعد تحويلها على المستوى الوطني، كما أن مؤشر مقياس الفوارق الاجتماعية، انتقل من 44.4 في المائة بدون مساعدات حكومية إلى 38.4 في المائة بعد تلقي المساعدات. وأشارت المندوبية إلى أن مؤشر الفقر كان من الممكن أن يتضاعف 7 مرات والهشاشة مرتين، بدون المساعدات العمومية.

وحسب المندوبية السامية للتخطيط، تزايدت الفوارق الاجتماعية وتجاوزت العتبة الحرجة اجتماعيا (42 في المائة) بحيث سجل مؤشر الفوارق 44.4 في المائة خلال الحجر الصحي مقابل 38.5 في المائة قبله، وهو ما يستدعي من المغرب مضاعفة الجهود واتخاذ التدابير العاجلة لمكافحة تفاقم الهشاشة، من أجل حصر تفاقم الفقر والفوارق الاجتماعية وتعزيز القدرة على الصمود للأسر التي عانت بسبب الأزمة الصحية بهدف تغيير منحى الوضع الاجتماعي والاقتصادي نحو مجتمع أكثر مساواة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*