هل إغلاق الداخلة مؤشر على حجر جزئي؟

اضطرت السلطات بمدينة الداخلة، إلى منع الدخول والخروج من المدينة الصحراوية، بعد اكتشاف حالات عديدة من الإصابات بالسلالة الجديدة المتحورة من فيروس كوفيد 19، داخل أوساط السكان.

وتتجه السلطات إلى تشديد الحجر الصحي في المدينة، في الأيام القليلة المقبلة، تبعا للوضعية الوبائية بها، من بينها حظر التجول الليلي وإغلاق المقاهي والمطاعم، كما لجأت إلى متابعة الحالات، التي تم اكتشافها ورصد وتتبع المخالطين.

وعرفت المدينة رواجا سياحيا مهما خلال الشهور الأخيرة، كما احتضنت العديد من التظاهرات الكبرى، من بينها سباق “الصحراوية”، الذي اختتم دورته الأسبوع الماضي.

وأكدت سليمة صعصع، المديرة الجهوية للصحة بالداخلة، إصابة حوالي 40 شخصا بالسلالة المتحورة من فيروس كورونا المستجد، وأوضحت، خلال نشرة الأخبار بالقناة الثانية، أن منظومة الرصد الوبائي بجهة الداخلة وادي الذهب سجلت هاته الحالات في إطار تفعيل المخطط الوطني لليقظة والتصدي لوباء كوفيد 19، مضيفة أن ”الحالة الصحية لجميع الحالات مستقرة ولا تدعو للقلق، حيث توجد قيد العزل الصحي، ويتم التعامل معها ومع مخالطيها وفقا للبروتوكول الصحي الجاري به العمل في بلادنا”.

وبعد تأكيدها على اعتماد مجموعة من الإجراءات والتدابير على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب للكشف المبكر وحصر أية حالات للسلالة المتحورة، إضافة إلى تحيين تدابير التكفل بالحالات تماشيا مع الوضع الوبائي الوطني والعالمي، دعت صعصع المواطنات والمواطنين إلى المواظبة على الالتزام بالقواعد الاحترازية والانخراط بكل وطنية ومسؤولية في الإجراءات والتدابير الوقائية والصحية المعمول بها.

ولجأ المغرب، إلى إغلاق أجواءه مع العديد من بلدان العالم، خوفا من السلالة المتحورة من الفيروس، التي تعد أكثر انتشارا وشراسة من الفيروس الأول. وهي السلالة التي تم اكتشاف بعض الحالات منها في البلاد قبل أسابيع.

واعتبر العديد من المتابعين والمختصين أن إغلاق الداخلة يعتبر مؤشرا على التوجه الذي تسير فيه الحكومة في إطار الإغلاق الجزئي لعدد من المدن خلال شهر رمضان المبارك، خوفا من تفشي الحالات المستجدة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*