أصدرت الكاتبة أورنا باعزيز، أخيرا، كتابا تحت عنوان “زلزال أكادير… قصة ناجية 1960- 2020″، في 385 صفحة، حكت من خلاله تاريخ المدينة واستعرضت فيه شهادات العديد من الناجين من الزلزال الذي ضربها سنة 1960.
وأرادت باعزيز، من خلال هذا الكتاب، الصادر عن دار النشر “ملتقى الطرق”، والذي قدّمه متحف التراث الثقافي اليهودي بالدار البيضاء، تكريم روح ضحايا هذه الفاجعة الأليمة، من خلال استعادة الذكريات التي تحكيها إلى حفيدتها التي تريد معرفة كل شيء عن ماضي جدتها، إضافة إلى عرض العديد من الصور للمدينة بين سنتي 1960 و2020.
وتحدثت الكاتبة، التي كانت في عمر العاشرة حين ضرب الزلزال أكادير، عن الزيارة التي قام بها المغفور له الملك محمد الخامس إلى المدينة، ساعات قليلة بعد الزلزال، وهي الزيارة التي رافقه فيها ابنه ولي العهد آنذاك، المرحوم الحسن الثاني، وكيف وقفا على الآثار المدمرة للزلزال وأعلنا إعادة بناء المدينة من جديد.
وحكت باعزيز، في إصدارها الجديد، عن هول الصدمة لدى الأكاديريين، مسلمين ويهودا، بعد أن فاجأهم الزلزال ودمر مدينتهم الجميلة بالكامل في بضعة ثوان.
وتعيش أورنا باعزيز، وهي مغربية يهودية، في القدس، حيث تعمل مدرسة للغة العبرية واللسانيات في أكاديمية الآداب، لكن أصولها تعود إلى مدينة أكادير حيث ولدت سنة 1949 تحت اسم ريجين ريبوح، قبل أن تهاجر نحو إسرائيل رفقة عائلتها مباشرة بعد الزلزال الذي ضرب المدينة، ثم تسافر إلى فرنسا من أجل الدراسة، حيث نالت شهادة الدكتوراه في الأدب العبري والحضارة من جامعة السوربون سنة 1996.
وسبق للكاتبة أن نشرت العديد من المقالات في الأدب والثقافات والحضارات، إضافة إلى العديد من الأبحاث حول “كارثة أكادير”، كما لها كتاب آخر حول زلزال أكادير بعنوان “حاكادات أكادير: رواية مدينة مهدمة”، وهو أول أعمالها باللغة العبرية.
قم بكتابة اول تعليق