السلالة البريطانية تنتشر بشكل أسرع وتخوفات من هيمنتها

توقع العديد من الخبراء والباحثين في مجال الصحة، هيمنة السلالة البريطانية من فيروس كورونا المتجدد، في المغرب، مثلما حدث في العديد من بلدان العالم، لتحل محل السلالة الكلاسيكية للفيروس، في حال توقف حملة التلقيح الوطنية بسبب التأخر في الحصول على الإمدادات الكافية من اللقاح.

واعتبر خبراء، تعزيز المراقبة الفيروسية على الحدود وداخل البلاد، وتعليق الرحلات الجوية مع بعض البلدان التي تعرف تفشيا للسلالات الجديدة، مع الالتزام الصارم والمستمر بالتدابير الوقائية الفردية والجماعية، للحد من انتشار الحالات الموجودة أو التي لم يتم اكتشافها، إضافة إلى التلقيح في أسرع وقت ممكن للحد من انتشار الفيروس وحدوث الطفرات، إجراءات صائبة من أجل الحد من تفشي السلالة البريطانية من الفيروس في المغرب.

وتقدر نسبة انتقال العدوى بالنسبة إلى الفيروس المتحور، من 50 إلى 70 في المائة أكثر من السلالة التقليدية، كما يقدر الخبراء درجة ارتفاع معدل التكاثر ب 0.4 إلى 0.7 نقطة أعلى.

وحسب دراسة أجراها باحثون من جامعة هارفارد الأمريكية، فإن السلالة البريطانية يمكن أن تسبب عدوى تستمر لفترة أطول، إذ سجلت متوسط مدة العدوى 13.3 يوما للمتحور البريطاني مقارنة ب 8.2 يوما للسلالة التقليدية. كما أكدت الدراسة نفسها أن متوسط المدة التي يستغرقها جسم المصاب للتخلص من الفيروس هي 8 أيام للمتحور البريطاني، مقابل 6.2 أيام للسلالة التقليدية، إضافة إلى أنه يتطلب فترة عزل أطول من الأيام العشرة الموصى بها حاليا. كما

أن المتحور البريطاني أكثر خطورة وشراسة، إذ أن خطر الوفيات يصل إلى 35 في المائة أعلى من السلالة التقليدية، خاصة لدى كبار السن والمصابين بالهشاشة الصحية، حسب البيانات الأولية الصادرة عن الحكومة البريطانية.

وعرف فيروس “كورونا” أزيد من 4000 طفرة منذ بداية ظهوره في العالم نهاية 2019 في يوهان الصينية، العديد منها لا تأثير يذكر لها، في ما عدا الفيروسات المتحورة الثلاثة لبريطانيا وجنوب إفريقيا والبرازيل. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*