وضعت النيابة العامة، المكي الحنودي، رئيس جماعة لوطا، التابعة لإقليم الحسيمة، رهن الحراسة النظرية بمركز الدرك الملكي، بعد فتح التحقيق حول تدوينته التي نشرها قبل أيام على صفحته الخاصة بموقع “فيسبوك”، والتي رخص من خلالها لسكان جماعته بالتنقل الليلي في رمضان، في خرق لقرار الحكومة بخصوص حظر التجول، ابتداء من الثامنة مساء خلال الشهر الكريم.
وعبر الحنودي، عن استعداده للإجابة بكل وضوح عن جميع الأسئلة، مضيفا، في تدوينة جديدة على الموقع الأزرق، أن البحث والتحقيق لا يخيفانه لأنه في دولة مدنية ديمقراطية، تضمن حق الاختلاف والتعبير.
وكتب الحنودي في التدوينة التي قلبت موقع فيسبوك: “سكان جماعة لوطا الأعزاء والعزيزات. بصفتي رئيسا لجماعة لوطا وضابطا للشرطة الإدارية، حسب القوانين والأنظمة الجاري بها العمل، وهذا هو الأصل، أرخص لكم بالتجول بتراب جماعة لوطا وارتياد المقاهي من الفطور إلى الساعة الـ11 ليلا خلال شهر رمضان، مع الالتزام ببعض الإجراءات الإحترازية الضرورية… وبيننا وبين الحكومة المحكمة الإدارية المختصة”.
واعتبر العديد من الحقوقيين أن هذه التدوينة تحريض على مخالفة قرارات صادرة عن الحكومة، خاصة في وضعية الاستثناء والطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا، وأنها تستدعي، حسب القانون، الحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر وغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، إضافة إلى العزل من المنصب. كما يعاقب بالعقوبة نفسها كل من عرقل تنفيذ قرارات السلطات العمومية المتخذة تطبيقا لهذا المرسوم، عن طريق العنف أو التهديد أو التدليس أو الإكراه، وكل من قام بتحريض الغير على مخالفة القرارات المذكورة بواسطة الخطب أو الصياح أو التهديدات في الأماكن أو الاجتماعات العمومية أو بواسطة المكتوبات أو المطبوعات أو الصور أو الأشرطة المبيعة أو الموزعة أو المعروضة للبيع.
وسبق للحنودي أن أثار الجدل غير ما مرة، سواء بإعلانه إرسال دعم مالي من فائض ميزانية الجماعة إلى الصين لمساعدتها على مواجهة الوباء، وبرغبته في عقد توأمة مع مدينة إسرائيلية وتوجيهه دعوة لجلالة الملك محمد السادس لزيارة جماعته.
قم بكتابة اول تعليق