فدوى مسك تصدر “أمهاتنا”

أصدرت الكاتبة والصحافية والمناضلة النسائية فدوى مسك، مؤلفا جديدا باللغة الفرنسية، تحت عنوان “أمهاتنا”، عبارة عن مسرحية في ستة فصول تتحدث عن الروابط مع الأمهات.

وتدور أحداث الكتاب، الصادر عن دار نشر “ملتقى الطرق” (كروازي دي شومان)، بدعم ومساهمة من المعاهد الفرنسية بالمغرب، حول قصة خمس نساء هن ماريا وفدوى وحنان وإيمان وسميرة، يتبادلن الحديث، كل من وجهة نظرها، حول الأنوثة على ضوء الأمومة، تلك العلاقة المقدسة في المجتمع المغربي، التي يمكن أن تكون مدمرة مثلما قد تكون مفيدة.

وكتبت مقدمة المسرحية، التي تقع في 74 صفحة، الكاتبة بهاء طرابلسي، التي قالت إن هذا العمل يمثل بطريقة ما، كيفية نشأة وجودنا كنساء، مضيفة أن موضوعه عالمي يتخطى الثقافات والخصوصيات.

وستتمكن النساء، من خلال هذا العمل، على التعرف على أنفسهن عبر البورتريهات المرسومة للبطلات والأمهات، والتي ترصد التحولات والموروثات عبر الأجيال والتغيرات التي طالت العلاقة بين البنات وأمهاتهن، والتي تميزت بالعاطفة والحب أحيانا، والحقد والكراهية والعنف، أحيانا أخرى.

وعرفت فدوى مسك، التي درست الطب في البداية، بكتاباتها الجريئة المتمردة على الواقع. وهي صحافية مختصة في المجال الثقافي والأدبي، وناشطة حقوقية، مختصة أكثر في قضايا المرأة. إذ سبق لها أن أطلقت سنة 2011، مجلة شهيرة على الأنترنت، باللغة الفرنسية، تحت عنوان “قنديشة”، من أجل فتح النقاش حول حقوق النساء في المغرب، تعرضت للعديد من محاولات القرصنة بسبب مواضيعها المثيرة للجدل، مثل حجاب المرأة وعلاقة المرأة بالأسرة والزوج. وقد زادت شهرة المجلة بعد انضمام الكثير من الكاتبات والكتاب المتطوعين، وأصبح لها صيت على مستوى أوربا، فتم تعزيزها بمحطة إذاعية خاصة بما يدور في الموقع، وتخصصت في تغطية المواضيع الخلافية داخل المجتمع التي لها علاقة بالمرأة مثل زواج القاصر والاغتصاب، وكان لها تأثير كبير في العديد من القضايا التي كانت جارية على صعيد المحاكم المغربية.