فيسبوكيون يتضامنون مع أرباب المقاهي في المغرب

عبر العديد من الناشطين الفيسبوكيين، عن تعاطفهم وتضامنهم مع المستخدمين في المقاهي بالمغرب، بعد أن اضطر أربابها إلى إغلاق محلاتهم في رمضان، وتعرض عدد منهم للإفلاس، من خلال إطلاق حملة للتبرع بمبلغ مالي مهم ك”بقشيش”، كما أطلق آخرون حملة للمساهمة بمبلغ 300 درهم لمساعدة المتضررين من قرار الإغلاق الليلي في رمضان، في حين اقترح البعض الآخر تخصيص صندوق أمام مدخل كل محل، يتبرع فيه عشاق المقاهي، بثمن الخدمة و”البوربوار”، كما لو أنهم استفادوا منها. 

وكان أرباب المقاهي والمطاعم، يعولون بشكل كبير على الموسم الرمضاني، من أجل تعويض خساراتهم، سواء أثناء الإغلاق التام خلال الشهور الأولى من الحجر، أو حين أعادوا فتح محلاتهم شرط عدم تجاوز 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية، علما أنهم يسجلون أعلى رقم معاملات في السنة خلال الشهر الكريم، قبل أن يأتي قرار الإغلاق الليلي ليقضي على جميع آمالهم.

وتوصل أرباب المقاهي والمطاعم و”السناكات”، إلى حلول بديلة، من أجل التكيف مع الوضع الجديد وتفادي الإفلاس التام بسبب قرار الحكومة حظر التنقل الليلي في رمضان، إذ حول عدد منهم محلاتهم إلى فضاءات لبيع الخضر والفواكه، أو “المسمن” و”الشباكية”، مما سيسمح لهم باستئناف نشاطهم نهارا، للتخفيف ولو نسبيا من حدة الأزمة التي تسبب فيها الوباء.

وعلقت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم في المغرب، الإضراب الوطني، الذي دعت إليه الجمعة الماضية، بعد لقائها بممثلين عن وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي ومسؤولين بالمندوبية العامة للضرائب، وتلقيها وعودا إيجابية، من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع.

وتتجه الحكومة إلى تقديم دعم لمستخدمي وأرباب المقاهي والمطاعم في المغرب، بعد إعلانها حظر التنقل الليلي خلال الشهر الكريم من الساعة الثامنة ليلا إلى السادسة صباحا، وهو ما أثار غضب المهنيين الذين اعتبروا القرار ضربة قاضية للقطاع، في حين بررت السلطات قرارها بالارتفاع المتزايد لحالات الإصابة بفيروس “كورونا”، واكتشاف المتحور البريطاني في عدد من الجهات، مما يستلزم أخذ الحيطة والحذر من أجل تخفيف أثر الدخول في موجة ثالثة من الوباء.  

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*