اللقاحات الصينية غير فعالة في مقاومة فيروس كورونا

أكد جاو فو، مدير المركز الصيني للسيطرة والوقاية من الأمراض، في ندوة صحافية عقدها بتشنغدو، أن اللقاحات الصينية “لا تتمتع بمعدلات حماية مرتفعة للغاية”، مشيرا إلى أن الحكومة الصينية تدرس إمكانية مزجها من أجل تعزيز قوتها. وقال “ندرس رسميا هذا المقترح قبل تعميمه على حملاتنا التلقيحية واستخدامه لتحصين مختلف الفئات”.

ويعتبر هذا الاعتراف النادر، من قبل أكبر مسؤول في مجال مكافحة الأمراض في الصين، سابقة من نوعها، يدحض جميع مجهودات الحكومة الصينية، التي لا تنفك تتحدث عن مزايا اللقاحات، التي تصنعها من خلال زرع فيروس ميت لتحفيز عمل الأجسام المضادة، والتي توزع ملايين الجرعات منها، إلى العديد من بلدان العالم، في الوقت الذي تثير فيه الشكوك حول فعالية اللقاحات المنافسة، خاصة الأمريكية. 

وصرح مسؤول آخر بالمركز نفسه، أن خبراء صينيين يعملون على تصنيع لقاحات تعتمد تقنيات مرسال الحمض النووي الريبوزي (آرين ميساجي)، مثل تلك التي يعتمدها لقاح “فايزر بيونتيك”، مضيفا أنها دخلت مرحلة التجارب السريرية، دون أن يحدد موعدا معينا لبدء استعمالها.

وأثبتت الأبحاث أن اللقاحات الصينية، لا تتجاوز فعاليتها في مقاومة الفيروس، 50 في المائة، في الوقت الذي أثبتت اللقاحات الأمريكية فعالية تصل إلى أكثر من 90 في المائة.

ولم ترخص الصين لاستعمال لقاحات أخرى غير تلك المصنعة في بلدها، منذ بداية الجائحة، وهو ما يستبعد إمكانية تسويق اللقاحات الصينية في الولايات المتحدة الأمريكية أو أوربا أو اليابان.

واستطاعت الصين أن تلقح 34 مليون شخص، بجرعتين من اللقاح، مقابل 65 مليونا تلقوا الجرعة الأولى فقط، في أفق الوصول إلى تلقيح 40 في المائة من سكانها بالجرعة الأولى (حوالي 560 مليون نسمة)، بنهاية يونيو المقبل.

ومن المنتظر أن يتسلم المغرب حوالي 300 ألف جرعة من لقاح “سينوفارم” الصيني، في إطار مبادرة “كوفاكس”، التي أطلقتها منظمة الصحة الدولية لصالح البلدان الفقيرة، كما أعلن الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، الاستفادة قريبا من 10 ملايين جرعة من اللقاح نفسه في أبريل الجاري وماي المقبل.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*