استطاع مسلسل “بابا علي”، أن يقدم فرجة مختلفة عما اعتاده المتلقي، سواء من حيث حبكة العمل أو الشخصيات التي تجسد مختلف الأدوار المسندة إليها أو من خلال السيناريو التراثي الذي ينقل واقع القرية الأمازيغية وما يعتمل فيها من وقائع يومية، وهو ما جعله يحقق نسبة مشاهدة عالية على القناة الثامنة الأمازيغية، من خلال الحلقات التي تم بثها إلى حد الآن.
وتدور فكرة المسلسل الرمضاني الذي يبث بعد الإفطار مباشرة، حول قصة مشوقة مليئة بالمغامرات لرجل بسيط في علاقته بمحيطه العائلي والمجتمعي، يكتشف من خلالها المشاهد المغربي غنى الطبيعة والتراث المغربي من خلال الفضاءات التي تم اختيارها بعناية للتصوير، بعيدا عن ردهات الاستوديوهات، حرصا من الجهة المنتجة على تغليف الحكاية برداء الخضرة والأشجار والهدوء والسكينة التي تميز منطقة إيجوكاك وتلات نيعقوب، التابعة جهة مراكش.
وكتب حوار وسيناريو المسلسل، المستوحى من القصة القديمة لشخصية “علي بابا” الأسطورية، إبراهيم علي بوبكدي وأحمد نتاما، وأخرجه مصطفى أشاور ولعب أدواره الرئيسية الحسين باردواز وخديجة سكارين ونورة الولتيتي والزاهية وأمينة أشاوي وعبد اللطيف عاطيف وأحمد نتما وأحمد عوينتي.
ويمزج المسلسل، الذي يقع في ثلاثين حلقة، بين المواقف الدرامية والكوميدية.
وقد تم تصويره بدوار تاكموت نواحي تلات نيعقوب، وتم تنفيذ الإنتاج من قبل “وردة بروديكسيون” التي قامت بمجهود كبير لتمر أجواء التصوير في ظروف جيدة وأخوية مع طاقم فني وتقني منسجم، قاوم جميع الظروف الصحية التي تمر منها بلادنا والعالم، بسبب الجائحة، ملتزما بكل القوانين والإجراءات الاحترازية، من أجل أن يخرج مسلسل ” بابا علي” إلى الوجود في حلة يستمتع بها الجمهور المغربي.
قم بكتابة اول تعليق