أكدت المندوبية السامية للتخطيط، أن الفضاء الزوجي هو الفضاء المعيشي الأكثر عنفا، بالنسبة إلى النساء والرجال، إذ أن 53 في المائة من جميع أشكال العنف التي تتعرض لها النساء، و39 في المائة من جميع أشكال العنف لدى الرجال، مرتكبة من طرف الشريك (ة). كما أنه من بين جميع أشكال العنف، يبقى العنف النفسي هو الشكل الأكثر انتشارا، إذ يمثل 54 في المائة من جميع أشكال العنف التي تتعرض لها النساء، و73 في المائة من العنف الذي يعانيه الرجال.
وأوضحت المندوبية، في مذكرة حول تمييز العنف بين النساء والرجال والتصورات الذكورية للعنف، أنه حسب نوع العنف، فإن الفارق بين معدلات انتشار العنف الذي تتعرض له المرأة والرجل هو 13 نقطة بالنسبة إلى العنف الاقتصادي، و12 نقطة بالنسبة إلى العنف الجنسي، و10 نقاط بالنسبة إلى العنف النفسي، ونقطتان بالنسبة إلى العنف الجسدي، مضيفة أن هذا الفارق يصل، حسب مجال العيش، إلى 16 نقطة في الفضاء الزوجي، و11 نقطة بالنسبة إلى مؤسسات التعليم والتكوين، و7 نقاط في الفضاء العائلي، و3 نقاط في الأماكن العامة.
أما بالنسبة إلى فضاء العمل، فتشير المندوبية إلى أن معدل انتشار العنف بين الرجال يفوق بنقطة واحدة معدل انتشاره بين النساء.
وأوضحت المندوبية، في مذكرة جديدة حول “تمييز العنف بين النساء والرجال والتصورات الذكورية للعنف” أن العنف، يتمثل للوهلة الأولى، لدى ما يقرب من 66 في المائة من الرجال في شكله الجسدي (64 في المائة في الوسط الحضري مقابل 68 في المائة في الوسط القروي)، مشيرة إلى أن العنف يظهر في شكله النفسي بالنسبة إلى 19 في المائة فقط (21 في المائة في الوسط الحضري مقابل 17 في المائة في الوسط القروي) رغم أن هذا الشكل هو الأكثر شيوعا عند الرجال من حيث معدل انتشار العنف. كما ينظر إليه في شكله الاقتصادي لدى 8 في المائة وفي شكله الجنسي لدى 5 في المائة من الرجال.
قم بكتابة اول تعليق