تأجيل المزاد العلني لسينما الأطلس التاريخية


تم تأجيل المزاد العلني الذي كان من المقرر إجرائه صباح أمس الخميس بالمحكمة التجارية لمكناس من أجل البيع القضائي الجبري لسينما الأطلس الكائنة بشارع روامزين بالمدينة العتيقة لمكناس، بعد أن لم يشارك أي شخص فيه، ما دفع المحكمة إلى تأجيله لوقت لاحق لم يتم الكشف عنه.


ولا يستبعد أن تكون حملة “ما تقيش مدينتي” التي أطلقتها العديد من الفعاليات الثقافية المنتمية إلى المدينة، لمواجهة قرار عرض سينما الأطلس التاريخية في المزاد العلني بدل تصنيفها من طرف وزارة الثقافة باعتباره المعني المباشر بصيانة وحفظ المعالم الثقافية التاريخية، وراء فشل المزاد.

ويرتقب أن تتواصل حملة “ما تقيش مدينتي” التي يقودها مجموعة من المثقفين والفنانين والإعلاميين، من أجل المطالبة بتصنيف المواقع التاريخية، وخاصة الصالات السينمائية المغلقة، وتحويلها إلى مركبات ثقافية تحت إشراف وزارة الثقافة والشباب والرياضة، وهي الحملة التي خلفت أصداء واسعة على الصعيدين الوطني والدولي، وعرفت مشاركة وازنة لمثقفين وفنانين وإعلاميين وأكاديميين وباحثين ومهتمين بحفظ الذاكرة والتراث على المستوى الوطني والدولي، حيث فاقت التوقيعات لغاية أمس الخميس 22 أبريل،400 توقيع.

ويطالب الموقعون على نداء مكناس لحماية المواقع الثقافية بالحفاظ على المعالم الثقافية للمدينة، باعتبارها جزءا من الموروث الثقافي والعمراني للمدينة، واقتناء القاعات السينمائية التاريخية المغلقة من طرف الدولة ممثلة في وزارة الثقافة والشباب والرياضة أو المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو من طرف جماعة مكناس، والتي ستكون كلفتها جد منخفضة، إذا تم استحضار الكلفة الباهظة لبناء وتجهيز المركبات الثقافية، فالقاعات السينمائية المغلقة (الأطلس، أبولو، مونديال، الملكي) لا تتطلب أكثر من مصاريف الترميم والصيانة، كما إن إعادة فتحها على شكل مركبات ثقافية سيسهم في تحقيق التنمية الثقافية بالمدينة، والتي ستكون لها آثار ايجابية في تحقيق الرواج التجاري وإنعاش القطاع السياحي، خصوصا بالمدينة العتيقة لمكناس.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*