بعد المتحور الهندي اكتشاف سلالة تونسية من كورونا

رصدت وزارة الصحة في تونس سلالة جديدة لفيروس كورونا في البلاد، لا علاقة لها بالسلالات الجنوب إفريقية أو البرازيلية أو البريطانية، ولم يتم إلى اليوم اكتشاف مصدرها، في الوقت الذي أكدت السلطات الصحية التونسية أن السلالة البريطانية هي الأكثر انتشارا في البلاد، التي سجلت 298 ألفا و572 حالة إصابة بالفيروس، منها 10 آلاف و231 وفاة، وذلك منذ ظهور الجائحة بالبلاد، في مارس 2020.

وبدأت السلطات الصحية التونسية، قبل أيام، في تشديد الإجراءات الاحترازية من أجل الحد من انتشار الفيروس، من بينها فرض الدراسة عن بعد وإغلاق المدارس، وحظر التجول من الساعة العاشرة ليلا إلى الخامسة صباحا، في محاولة للسيطرة على الوضع الذي أصبح خطيرا، بعد أن بلغ عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا الموجودين في المستشفيات، إلى غاية 21 أبريل الجاري، 2630 مريضا، 498 منهم في العناية المركزة، و142 تحت التنفس الاصطناعي.

ويأتي الإعلان عن المتحور التونسي، بعد اكتشاف متحور جديد هو المتحور الهندي، الذي كان السبب وراء تفشي الوباء من جديد في الهند، مما أقلق العالم وأربك حسابات العديد من الدول، خاصة بعد تسجيل إصابة بالسلالة الهندية في العديد من الدول، مما أدى بالمغرب إلى تعليق رحلاته الجوية مع الهند.

ويعزو خبراء في مجال الصحة تفشي السلالة الجديدة من الفيروس في الهند وارتفاع حالات الإصابة بها، إلى تراخيها في الإجراءات الاحترازية وسماحها بعودة التجمعات الضخمة، مثل مباريات “الكريكت” والمهرجانات الدينية الكبرى، ومنها مهرجان “كومبه ميلا” الأخير، الذي أقيم بنهر الغانج المقدس، وحج إليه الملايين من الهندوس من مختلف أنحاء البلاد. 

وتواجه مستشفيات الهند، ذات الكثافة السكانية الهامة (1.3 مليار نسمة) نقصا في الأوكسجين والأسرة والأدوية والمستلزمات الطبية، بسبب الضغط الكبير عليها، وارتفاع حالات الإصابة، التي حولت البلد إلى بؤرة وبائية جديدة، يموت فيها شخص واحد بالفيروس كل أربع دقائق، حسب وسائل الإعلام المحلية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*