كورونا تودي بحياة المصمم المغربي ألبير الباز

أودى فيروس كورونا، نهاية الأسبوع الماضي، بحياة ألبير الباز، مصمم الأزياء المغربي من أصل يهودي، الذي فارق الحياة في باريس عن عمر يناهز 59 سنة فقط، حسب ما أكدته وسائل الإعلام الفرنسية، التي لم تحدد أسباب الوفاة ورجحت أن تكون نتيجة مضاعفات الفيروس اللعين.

ونعى يوهان روبير، رئيس مجموعة “ريشمونت” للأزياء الفاخرة، التي كان يعمل الباز لصالحها، المصمم الراحل قائلا في بلاغ رسمي تناقلته وسائل الإعلان العالمية: “تحت وقع الصدمة ومشاعر الحزن الشديد، علمت بالموت المفاجئ لألبير. لقد كان رجلا يتمتع بدفء استثنائي وموهبة ورؤية جد فريدة، فتذوقه للجمال وحسه المرهف سيتركان بصمة لا تمحى”.

كما نعى باسكال موران، الرئيس التنفيذي لاتحاد الأزياء الفاخرة والموضة، ألبير الباز، في تغريدة له على صفحته الرسمية بموقع “تويتر”، قال فيها إن الراحل كان يمتلك الكثير من الموهبة والعبقرية، معتبرا اختفاءه مأساويا وتسبب في حزن هائل على مصمم الأزياء الرائع والفنان الكبير، المرتبط ارتباطا وثيقا بالخبرة والابتكار.

ولد ألبير الباز في مدينة الدار البيضاء في 12 يونيو من سنة 1961، لكنه غادرها صغيرا وعمره لا يتجاوز ثمانية أشهر، متوجها رفقة عائلته إلى تل أبيب بإسرائيل. درس سنة 1982 الأزياء والتصميم في واحدة من أشهر المدارس بالدولة العبرية وبدأ حياته المهنية من نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث عمل في تصميم الأزياء مع المصمم الشهير جيفري بيني قبل أن ينتقل إلى دار “غي لاروش” الفرنسية التي تأسست سنة 1957، وكانت في حاجة إلى لمسة عصرنة وحداثة منحها إياها الباز، الذي أشرف أيضا على التوجه الفني لمدة ثلاث سنوات لسلسة الملابس الجاهزة للنساء “سانت لوران ريف غوش”، قبل أن تصبح بعد ذلك في ملكية مجموعة “غوتشي”. كان للباز دور كبير في صعود العديد من العلامات الراقية للأزياء، من بينها دار “لانفان” للأزياء التي انضم إليها في بداية سنوات الألفين كمدير فني، وغادرها في 2015 بعد خلاف مع صاحبها شاو لان وانغ، لينتقل إلى “ريشمونت” منذ العام 2019، العلامة التي أطلق بشراكة معها علامته الخاصة تحت عنوان “أ زاد فاكتوري”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*