وفد إسرائيلي يزور المكتبة الوطنية

زار وفد من التجمع المهني في إسرائيل، الأسبوع الماضي، المكتبة الوطنية، للمرة الأولى، حيث كان في استقباله المسؤول الأول عن المؤسسة الوطنية محمد الفران، الذي هيأ لهم استقبالا رفيعا يليق برؤساء البعثات والمؤسسات الكبرى، وقادهم في جولة تفقدية شملت جميع مرافق المكتبة التي المكلفة بتجميع وتسيير فكر وذاكرة المغاربة منذ 1922.

وزار الوفد مختبر ترميم المخطوطات الذي قام بترميم مخطوطات ووثائق نادرة، العديد منها يتحدث عن تاريخ الوجود اليهودي في المغرب، وتمكن من التعرف على إسهام المكون اليهودي في الثقافة المغربية والاطلاع على الإرث الذي تقدمه المؤسسة للباحثين فيما يخص البعد اليهودي للثقافة المغربية .

وتأتي زيارة الوفد في إطار الدبلوماسية الثقافية بين المغرب وإسرائيل، بعد عودة العلاقات إلى سابق عهدها مع الدولة العبرية في إطا ما يعرف باتفاقات أبراهام التي عقدت نهاية السنة الماضية مع مجموعة من دول العالم العربي والإسلامي برعاية أمريكية، من بينها المغرب.

وتأسست المكتبة الوطنية سنة 1920 تحت اسم الخزانة العامة التي عين على رأسها آنذاك الأستاذ دوسينفال محافظا قبل أن تصبح مؤسسة عمومية سنة 1926 عهد إليها بجمع الوثائق المتعلقة بالمغرب وإتاحة الاطلاع عليها لعموم الباحثين والمهتمين، إضافة إلى حفظ وثائق الإدارات.

واغتنى رصيد المكتبة، إلى جانب الوثائق الإدارية والمخطوطات العمومية، بالعديد من الكتب والمؤلفات التي وهبها أصحابها الخواص إلى المؤسسة، من بينهم هبة ماء العينين والفقيه الحاج المختار بن عبد الله والحاكم العام الفرنسي كلوزيل، في عهد الحماية، قبل أن تتعزز في بداية الاستقلال بوثائق هامة مصدرها خزانات بعض الزوايا والمساجد مثل مجموعة وثائق عبد الحي الكتاني ومجموع وثائق الباشا التهامي الكلاوي.

وتولى رئاسة المكتبة الوطنية، التي يتجاوز عدد الكتب فيها 400 ألف مؤلف، العديد من المحافظين، أولهم بيير دو سينفال وعبد الله الركراكي وعبد الرحمان الفاسي ومحمد بنشريفة وأحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الحالي، الذي غادر منصبه في 2003 ليخلفه فيه الأستاذ ادريس خروز ثم حاليا محمد الفران.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*