أدت الاحتفالات الدينية بعيد الشعلة، أو “لاغ بعومير”، التي تقام سنويا بجبل ميرون في مدينة صفد بإسرائيل، إلى إصابة العديد من المشاركين، ووفاة حوالي 44 شخصا، بسبب الحادث الذي وقع ليلة الخميس الجمعة وتناقلت صوره وسائل الإعلام الإسرائيلية وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع “فيديو” منه.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، يتعلق الأمر بعملية تدافع في الاحتفال اليهودي الذي شارك فيه عشرات الآلاف من طائفة اليهود المتدينين المسماة “الحريديم”، حدث حين احتشد المشاركون، الذين تجاوز عددهم 70 ألف شخص، عند قبر الحاخام شمعون بار يوشاي، للاحتفال بعيد الشعلة اليهودي، وهو احتفال ديني يشمل الصلاة طوال الليل والأغاني والرقص.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية حالة الطوارئ القصوى، وتم استدعاء التعزيزات من مختلف المناطق إضافة إلى تعزيزات وحدة الإنقاذ، التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، إذ أرسل الجيش 6 مروحيات للمساهمة في إخلاء المصابين.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحادث ب”المأساة الكبيرة” قائلا “نصلي جميعا من أجل سلامة المصابين”، قبل أن يزور بنفسه موقع الحادث رفقة قائد الشرطة ووزير الأمن الداخلي، وسط إجراءات أمن مشددة، حيث تم استقباله بالهتافات والاحتجاجات.
وتم فتح تحقيق للوقوف على أسباب الحادث ومسؤولية الشرطة والأجهزة الأخرى في ضبط حركة الوافدين إلى موقع المهرجان الديني الذي يحج إليه اليهود سنويا لإحياء ذكرى ثورة الشعب اليهودي ضد الرومان سنة 132 ميلادية.
ويحل عيد الشعلة بعد عيد “بيساح” ب33 يوما. ويسمى كذلك لأن اليهود يوقدون فيه مشاعل تقليدية طوال الليلة التي تسبقه. ويعني اسم العيد بالعبرية “اليوم الثالث والثلاثون لتعداد أيام العومر”، وهي الكلمة التي تقابلها بالعربية كلمة “غمر”، وتعني حزمة سنابل بعد الحصاد، في إشارة إلى السنابل التي كانت تقدم بعد الحصاد إلى الكهنة في الهيكل المقدس بأورشليم مساء أول أيام عيد الفصح، والبدء في تعداد سبعة أسابيع، تنتهي بحلول عيد “شفوعوت”، أو عيد تنزيل التوراة.
قم بكتابة اول تعليق