السلالة الهندية من كورونا تصل إلى المغرب

رغم أن المغرب علق رحلاته الجوية مع الهند، إلا أن السلالة الهندية من فيروس كورونا وصلت إلى المغرب، يوم الأحد الماضي، حسب ما أكدته مصادر إعلامية. وقد رصدت السلطات الصحية، أول حالة إصابة بالنسخة المتحورة الهندية بمدينة الدار البيضاء، بعد تتبع حالة واردة من خارج البلاد من طرف ائتلاف المختبرات التابع لوزارة الصحة، في إطار مخطط اليقظة الوبائية الذي يتم من خلاله رصد وتتبع السلالات المتحورة من الفيروس، منذ بدء انتشار المتحور البريطاني والجنوب إفريقي والبرازيلي في العالم.

وحسب المصادر نفسها، فقد تم تتبع حالات المخالطين، الذين يفوق عددهم 17 شخصا، تم عزل اثنين منهم لتأكد إصابتهما بالمتحور الهندي، بأحد المستشفيات العمومية بالعاصمة الاقتصادية، في حين تبين خلو الآخرين من أي أثر للفيروس، إلى حدود كتابة هذه السطور.

وحسب الدراسات التي تم نشرها إلى اليوم، فإن الفيروس الهندي يعتبر من أكثر السلالات انتشارا، أكثر من السلالتين البرازيلية والجنوب إفريقية، كما أنه أكثر مقاومة للقاحات ضد الفيروس، رغم أن شركة فايزر أكدت أن لقاحها فعال في القضاء على هذه السلالة التي اعتبرها المتخصصون أكثر خطرا وأكثر نقلا للعدوى، وتأتي على راس قائمة المتحورين من حيث قوة الانتشار.

وسجلت السلطات الهندية، إلى حد اليوم، حوالي 370 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الدولية.

وتم تسجيل إصابات جديدة بالمتحور الهندي في العديد من البلدان في العالم العربي، رغم القيود التي تفرضها على القادمين من الهند، إذ تم تسجيل حالات في الأردن، وقبلها سجلت حالات مشتبه بهم في العراق، إضافة إلى حالات أخرى في أكثر من 17 بلدا من بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا.

وارتفعت الإصابات في الهند بفيروس كورونا، بعد أن خففت السلطات الهندية الإجراءات الاحترازية على مواطنيها، وسمحت بمشاركة مئات الآلاف في مهرجان ديني كبير وحضور مباريات الكريكيت والسماح بالتجمعات الضخمة، مما أدى إلى تفاقم الوضعية الوبائية وخروجها عن السيطرة تماما، خاصة أن البنية التحتية الصحية في الهند ضعيفة.   

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*