حديقة الجامعة العربية تفتح أبوابها بمناسبة العيد


يوم الأربعاء الماضي، أعادت حديقة الجامعة العربية بالدار البيضاء، فتح أبوابها في وجه البيضاويين وعموم المواطنين، بعد سنوات من إقفالها بسبب أشغال إعادة التهيئة.


وقامت مصالح ولاية الدار البيضاء ومصالح عمالة مقاطعات آنفا و شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء بيئة”، بوضع اخر اللمسات على فضاءات المنتزه، لتكون جاهزة بالتزامن مع عيد الفطر المبارك.


وتبلغ المساحة الإجمالية للحديقة 30 هكتارا، وتم إنجاز مشروع إعادة تأهيلها وهيكلتها في احترام تام للمناظر الطبيعية التي تعود لبداية القرن العشرين، وكذا المعايير المعاصرة المتعلقة بحماية البيئة والتجهيزات التقنية والترفيهية. كما تمت استعادة جميع فضاءات الحديقة، وإحداث مسار رياضي وإحداث فضاءات للألعاب، كما تمت إعادة تأهيل المساحات الخضراء للحديقة وإحداث مقاهي و أكشاك ومراحيض عمومية ووضع التجهيزات العمومية، كما تم استخدام التكنولوجيا الحديثة لعقلنة استعمال الموارد الطبيعية داخل الحديقة.


وتعتبر حديقة جامعة الدول العربية، التي تأسست سنة 1913، من أهم المتنفسات والفضاءات الخضراء داخل العاصمة الاقتصادية. وهي تقع في منطقة من أجمل وأرقى المناطق بالبيضاء، وهو شارع مولاي يوسف، المؤدي إلى وسط المدينة.
سميت الحديقة في البداية باسم الجنرال هوبير ليوطي، أول مقيم عام فرنسي بالمغرب، تكريما له، قبل أن تتخذ اسمها الخالي بعد استقلال المغرب. وقد تزينت بأقواس سجن برتغالي قديم قبل أن يكلف المهندس المعماري الفرنسي ألبير لابراد بإعادة تصميمها تحت إشراف المهندس المعماري الفرنسي الشهير بروست، لتكون على شاكلة الحدائق الباريسية الشهيرة.


تعرضت الحديقة، للإهمال، على مر السنوات. وأصبحت مرتعا للمتشردين، وغصة في قلوب البيضاويين الذين شهدوا سنوات عزها ورونقها، قبل أن يعيد المسؤولون تأهيلها وهيكلتها لتستعيد جزءا من عراقة ماضيها.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*