مطالبات بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي

طالبت تيارات تابعة لإسلاميي المغرب، بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، تفاعلا مع الأحداث الدامية التي تعرفها الأراضي المقدسة، على غرار ما قام به أثناء انتفاضة 2002. وهو ما عارضه العديد من الملاحظين والمهتمين، الذين دعوا إلى فتح أبواب الحوار مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل وضع حد للمواجهات بينهما، مشددا على ضرورة عدم الخلط بين السياسة التي تنهجها الدولة حفاظا على مصالحها، والتي منها استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، والموقف التاريخي من القضية الفلسطينية، التي يعتبرها جلالة الملك محمد السادس قضية وطنية، علما أنه رئيس لجنة القدس، وهو الموقف الذي سبق أن أعلن عنه وتأكيده أثناء الإعلان عن التطبيع وتوقيع الاتفاق الثلاثي بين المملكة والدولة العبرية والولايات المتحدة الأمريكية.

في الوقت نفسه، ذكرت مصادر إعلامية، أن المملكة المغربية تقود جهودا وتحركات كبيرة من أجل وقف المواجهات الدامية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والذين ذهب ضحيتها العديد من المدنيين الأبرياء والشيوخ والأطفال.

وكان المغرب حاضرا على مستوى الاجتماع الطارئ الذي عقدته جامعة الدول العربية من أجل بحث التحركات العربية لمواجهة إسرائيل والتواصل مع مجلس الأمن الدولي من أجل حثه على اتخاذ خطوات عملية لوقف الاعتداءات. 

وسبق للمغرب أن بعث طائرات عسكرية محملة بأطنان من المؤونة والغذاء والأغطية والأدوية، كخطوة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة والقطاع.

وشهدت عدد من المدن المغربية مسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ووقفات احتجاجية طالبت بإسقاط التطبيع مع إسرائيل. وهي الاحتجاجات التي أعادت إلى الأذهان الاحتجاجات المغربية المطالبة بإسقاط التطبيع في سنوات الألفين، والتي أدت إلى اتخاذ المغرب حينها قرار إغلاق مكتب الاتصال المغربي في الرباط.

وشاعت أخبار عن مغادرة مدير مكتب الاتصال دافيد كوفرين المغرب متوجها نحو تل أبيب، بقرار مغربي، لكنه أكد خلال تغريدة له على تويتر، أنه سافر إلى إسرائيل للاطمئنان على صحة والده التي ليست على ما يرام، نافيا بذلك الشائعات حول طرده.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*