عاد الزوار اليهود إلى ارتياد الحرم القدسي، أقدس موقع في الديانة اليهودية، بعد انقطاع دام أسابيع، بسبب اندلاع المواجهات بين إسرائيل وحركة “حماس”، مما أدى إلى إغلاقه من طرف السلطات.
ويعتبر الحرم القدسي، أو جبل الهيكل مثلما يسميه اليهود، أقدس مكان لدى أتباع الديانة اليهودية، الذين يؤكدون أنه نفسه موقع الهيكلين اليهوديين التوراتيين. وقد بسطت إسرائيل سيادتها عليه وعلى البلدة القديمة في القدس، في حرب 1967، لكنها سمحت للأوقاف الأردنية بالاحتفاظ بسلطتها الدينية عليه، باعتباره ثالث أقدس المواقع في الإسلام، إذ يسمح لليهود بزيارته، لكن من دون الصلاة فيه.
وحسب الكتب الدينية اليهودية، فقد شيد المعبد اليهودي الأول في القدس، (الهيكل) في عهد الملك سليمان، ويعود تاريخ بناءه حسب بعض المؤرخين، إلى القرن العاشر قبل الميلاد، قبل أن يدمره الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني بعد حصار القدس سنة 587 قبل الميلاد. وقد بني الهيكل الثاني في نفس الموقع سنة 516 قبل الميلاد، الذي دمر أيضا من طرف الرومان في سنة 70 م، قبل أن تبنى على الموقع قبة الصخرة سنة 691 م، التي شيدت في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، إبان الفتح الإسلامي.
ويعتبر المسلمون جبل الهيكل، أولى القبلتين وثاني مسجد على الأرض، منه أسري بالرسول محمد إلى السماء، في ما يعرف ب”الإسراء والمعراج”، وينكرون وجود أي هيكل قبل القبة، معتبرين أنها مجرد ذريعة اختلقها اليهود من أجل هدم المسجد الأقصى للبحث عن هيكل سليمان الذي يقولون إنه موجود تحته، ومن هنا سبب الخلاف بين الطرفين الذي ولد الكثير من التوترات والعنف.
يشار إلى أن اليهود يؤكدون أن النبي داود هو أول من أسس لبناء الهيكل، لكن الموت منعته من الشروع في بناءه، وهي المهمة التي أكملها ابنه الملك سليمان الذي بنى الهيكل فوق جبل موريا، حيث يوجد المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
قم بكتابة اول تعليق