ساحة “جامع لفنا” تستعيد أنفاسها والحجوزات ترتفع في مراكش

استعادت ساحة جامع لفنا بمدينة مراكش، أنفاسها، بعد أن عادت مجموعة من المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي، إلى فتح أبوابها من جديد، بعد شهور طويلة من الإغلاق بسبب تفشي فيروس “كورونا”.

وسجلت الساحة إقبالا كبيرا عليها، منذ بدء تدفق السياح الداخليين من جديد على مراكش، خاصة من الرباط والدار البيضاء، في عطلة عيد الفطر، قبل أن يزداد الإقبال مع تخفيف الحكومة من القيود المفروضة على المواطنين، والسماح بفتح المقاهي والمطاعم إلى غاية الساعة الحادية عشر ليلا، وتمديد توقيت حظر التجول إلى الساعة نفسها.

ومن المنتظر أن تعرف الساحة الشهيرة، المصنفة تراثا إنسانيا عالميا، إعادة تجديد واسعة لفضاءاتها، في أفق إعدادها لاستقبال السياح الداخليين والأجانب، بعد أن يعيد المغرب فتح حدوده مع باقي دول العالم، في شهر يونيو المقبل.

وبعد عودة الحياة إلى الساحة، قررت العديد من فعاليات المجتمع المدني بمراكش، القيام بحملة تحسيسية في الساحة من أجل توعية روادها، إضافة إلى أصحاب المحلات والمقاهي والمطاعم، بضرورة احترام الإجراءات الاحترازية المفروضة، من أجل الحد من تفشي الفيروس، كما قامت بتوزيع الكمامات على المارة.

من جهته، قام كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش آسفي، بجولة تفقدية في “جامع لفنا”، وتحدث إلى تجارها وصناعها، حول كيفية تجاوز التداعيات الاقتصادية للجائحة، واستمع إلى مطالبهم ومشاكلهم،  كما زار متحف التراث اللامادي، الموجود بالساحة، للوقوف على وتيرة إنجاز أشغاله ووقف على سير العديد من المشاريع، التي تهم المدينة العتيقة.

وعرفت مراكش، في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، ارتفاعا في نسبة الحجوزات وليالي المبيت، بفضل الانتعاشة السياحية، التي ساهم فيها إقبال السياح الداخليين على المدينة، التي بدأت تتعافى نسبيا من تداعيات الجائحة، بعد أن عرفت الحملة الترويجية التي أطلقها المكتب الوطني للسياحة تحت شعار “نتلاقاو في بلادنا”، تجاوبا كبيرا من السياح، مما أعاد بعض الثقة والأمل إلى المؤسسات الفندقية بالمدينة، والتي ضربتها الجائحة في مقتل.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*