إجراء أول عملية ناجحة لزرع قرنية في إسرائيل

استعاد رجل كفيف من مدينة حيفا، بصره بعد أن خضع لعملية زرع قرنية اصطناعية، تعتبر أول عملية زراعة ناجحة من نوعها. وهي العملية التي أشرفت عليها البروفيسورة إيريت بهار، مديرة  مديرة قسم طب العيون في مركز رابين الطبي في إسرائيل.

القرنية الاصطناعية، التي تم تركيبها في جدار العين، طورتها شركة “كورنيت فيزيون” للمحاكاة الحيوية، التي أكدت في بلاغ لها أن الرجل الكفيف، البالغ من العمر 78 سنة، والذي فقد بصره منذ عشر سنوات بسبب تلف قرنيته، تمكن من التعرف على عائلته ومن قراءة نص مكتوب، مباشرة بعد إزالة الضمادات، معتبرة نجاح العملية إنجازا علميا في غاية الأهمية.

وصنعت القرنية من مادة اصطناعية 100 بالمائة غير قابلة للاختراق أو للتحلل. ولا تتطلب زراعتها الحصول على أنسجة من متبرع، بل تستخدم فيها تقنية الخلية والهندسة الكيميائية النانوية لتقليد بيئة الخلية الحالية. كما أن زراعتها، التي استغرقت أقل من ساعة، لا تؤدي إلى رد معاكس لجهاز المناعة.

ومن المنتظر أن يشارك 10 مرضى في التجارب السريرية في المركز الطبي رابين في إسرائيل، إضافة إلى مركزين آخرين في كندا، وستة مراكز أخرى في فرنسا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية، بعد استيفاء إجراءات المصادقة عليها، حسب ما أكدت الشركة في بلاغها المذكور.

وتشمل التجربة الأولى مرضى مكفوفين لا يعتبرون مرشحين ملائمين لعملية زرع قرنية  أو خضعوا لعملية زرع قرنية واحدة فاشلة أو أكثر.

وتمثل أمراض القرنية السبب الرئيسي الثاني للعمى في معظم الدول النامية، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن حوالي مليوني مريض يعانون من عمى القرنية كل عام.

يشار إلى أن شركة “كورنيت” تأسست عام 2015 في مدينة رعنانا، وقد طورت أيضا تقنية “كورنيت إيفر باتش”، وهي عبارة عن رقعة صلبة اصطناعية غير قابلة للتحلل، و”كورنيت إي شانت”، وهو جهاز لتصريف المياه الزرقاء.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*