ستظهر قريبا ابتكارات “مصنوعة في الفضاء” بفضل الأعمال غير المسبوقة للشركة الإسرائيلية سبايسفارما، التي تطمح لتشجيع التجارب في الفضاء.
تثير الشركة الإسرائيلية حاليا حماسا قويا بسبب الطابع المبتكر لأنشطتها، إذ تعمل على تصميم تكنلوجيات قادرة على دعم إنجاز أعمال البحث والتطوير في الفضاء.
بالإضافة إلى ذلك، طورت الشركة الناشئة مختبرا مصغرا للجاذبية الصغرى، يمكّن من تنفيذ تجارب في ظروف دون مدارية، بأثمنة أدنى من التجارب على الأرض، والتي يمكن التحكم بها عن بعد عبر تطبيق سبايسفارما. وعلى سبيل المثال، يمكن إنجاز أبحاث حول تفاعلات الأنزيمات، أو الخلايا الجذعية وكذا العينات السرطانية داخل هذا المختبر، وتؤدي بذلك إلى الابتكارات الأولى “المصنوعة في الفضاء” في العديد من المجالات – علوم الحياة والأرض، والمنتوجات الكيميائية والصيدلية والتكنلوجيا الغذائية والمواد…الخ.
تعتبر المواد المصنوعة من طرف الشركة مبتكرة، وذلك لعدة أسباب: فهي توفر تكنلوجيا مصغرة “نيوسبايس” (فضاء جديد) لا تحتاج لا إلى إرسال أجهزة كبيرة الحجم إلى الفضاء، ولا إلى تدخل رواد فضاء أو فرق بشرية ميدانية، وهي بذلك تقتصد المصاريف. وعلاوة على ذلك، يمكن إطلاق العديد من التجارب على نفس الجهاز، مشجعة على التعاون العلمي وتقسيم مصاريف الإطلاق.
وقد عملت سبايسفارما مع وكالات فضائية إسرائيلية وإيطالية لإرسال قمرين صناعيين: ديدو-2 في فبراير 2017 وديدو-3 في شتنبر 2020. كان هدف القمر الصناعي الأول تجريب مختبر صيدلي مصغر في الفضاء، بينما كان الهدف من الثاني دراسة العديد من التكنلوجيات الإسرائيلية والإيطالية. وبالإضافة إلى ذلك، خلقت الشركة الإسرائيلية مؤخرا ال”كورولاب”، وهو مختبر مصغر يرمي إلى تحفيز البحث للتصدي إلى فيروس كورونا.
قم بكتابة اول تعليق