رحلات مباشرة بين إسرائيل والمغرب في يوليوز

بعد تأجيلها العديد من المرات، من المنتظر أن يبدأ تسيير الرحلات المباشرة بين المغرب وإسرائيل، في يوليوز المقبل، بعد توقيع اتفاقية التعاون الخاصة بالطيران بين الدولتين، إثر عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد قطيعة دامت حوالي عشرين سنة.

 وحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، ستكون الوجهة الأولى المباشرة إلى المملكة، هي مراكش، الوجهة السياحية الأولى للمغرب، التي تلقت ضربة قاتلة بسبب الجائحة وإغلاق الحدود، مما سيسمح بإنعاشها من جديد مع قدوم السياح الإسرائيليين.

وما يزال الإسرائيليون يصلون إلى المغرب عبر رحلات منظمة أو بدعوة شخصية أو مهنية، لكنهم يسلكون طريقا جويا غير مباشر، خاصة عبر دبي، بحكم أن الحدود مفتوحة بين الإمارات والمملكة، في انتظار أن يتم تسيير الرحلات المباشرة بعد فتح الحدود المغلقة خوفا من مزيد من تفشي الوباء.

وتفاءل العديد من منظمي الرحلات وشركات الطيران بإسرائيل، خيرا بالوجهة المغربية، التي توقعوا أن تكون مثيرة وتحظى باهتمام الزبائن والسياح الإسرائيليين، بالنظر إلى مميزاتها وطبيعتها الخلابة وشواطئها الجميلة، إضافة إلى تسامح وانفتاح شعبها، خاصة بعد النجاح الكبير للرحلات إلى دبي، التي سافر إليها 66 ألف إسرائيلي منذ بداية دجنبر الماضي، وأصبحت وجهة مطلوبة منذ تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات.

ولا تزال وجهة المغرب تواجه صعوبات منذ أشهر، إذ تأجل تسيير الرحلات المباشرة إليها أكثر من مرة، بسبب الصعوبات الأمنية والبيروقراطية، مثلما أشارت المصادر ذاتها، وهو الشيء نفسه الذي ينطبق على وجهة البحرين التي تأجل تنظيم الرحلات إليها أكثر من مرة، إذ بعد تأجيلها إلى الشهر الجاري، تأجلت مرة أخرى إلى غشت المقبل.

ويتحمس الإسرائيليون من أصول مغربية، إلى زيارة المغرب في رحلات مباشرة، من أجل زيارة معابدهم ومدافن أجدادهم التي ما زال المغرب يحافظ عليها وأعاد ترميمها، كما يتطلع الجيل الشاب من اليهود المغاربة، الذي لم تطأ قدمه المغرب أبدا، إلى التعرف على أرض ووطن أجداده، التي حملوها معهم في قلوبهم رغم هجرتهم إلى إسرائيل منذ عشرات السنين.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*