حزب عربي إسلامي في حكومة إسرائيل

انضم حزب “القائمة العربية الموحدة” العربي الإسلامي، إلى الحكومة الائتلافية الإسرائيلية، ليكون بذلك أول تنظيم حزبي سياسي يشارك في عملية تشكيل الحكومة، ويدخل دائرة صنع القرار في السياسة الإسرائيلية.

وقال منصور عباس، زعيم الحزب، في بلاغ أصدره بالمناسبة، إن حزبه اتفق على العديد من الخطط والميزانيات مع مجموعة الأحزاب الأخرى التي تسعى إلى الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين ناتانياهو، من أجل دعم المجتمع العربي الإسرائيلي، في العديد من الملفات الشائكة مثل الإسكان وإصلاح البنيات التحتية والجريمة المنظمة ومكافحة العنف.

وتميز حزب “القائمة العربية الموحدة”، عن غيره من الأحزاب العربية الأخرى، بدخوله في اللعبة السياسية، سواء حين اشتغل علانية مع حكومة ناتانياهو، أو حين قبل الانضمام إلى “حكومة التغيير”، والتحالف مع أحزاب يهودية يمينية متطرفة، تعارض إقامة الدولة الفلسطينية وتؤيد الاستيطان.

وعلى مدار تاريخ الحكومات في إسرائيل، دعمت الأحزاب العربية، التي بدأت في السنوات الأخيرة بالدفع لدعم حكومة يسار وسط للإطاحة بناتنياهو، مرتين فقط حكومة إسرائيلية، المرة الأولى كانت في الخمسينات، حين انضم فصيل صغير  تابع للحزب الاشتراكي الحاكم في إسرائيل “ماباي” إلى الائتلاف الحكومي، ومرة ثانية في التسعينات حين تدخلت الأحزاب العربية لمنع تصويت بحجب الثقة عن حكومة إسحاق رابين، زعيم حزب العمل اليساري.

انضمام الحزب العربي الإسلامي إلى الائتلاف الحكومي، لم يحظ باستحسان جميع الناخبين والمواطنين الإسرائيليين، إذ تجمع المئات من المتظاهرين أمام الفندق الذي جرت فيه المفاوضات، لمطالبة الأحزاب اليمينية بالانسحاب، حاملين لافتات تطالب ب”عدم تشكيل حكومة مع مؤيدي الإرهاب”.

ويعتبر حزب “القائمة العربية الموحدة” الجناح السياسي للحركة الإسلامية في إسرائيل، وهو حزب محافظ جدا يعادي المثليين ويؤيد حق العودة للاجئين الفلسطينيين ويعتبر الصهيونية “فكرة عنصرية” وإسرائيل “دولة محتلة”. 

ومنحت انتخابات مارس 2021 أربعة مقاعد للحزب، مما جعل منها أكبر حزب عربي في البلاد بعد أن حصلت أحزاب القائمة المشتركة الثلاثة على إجمالي ستة مقاعد موزعة بينها في “الكنيست” الإسرائيلي، وجعلت من المستبعد تشكيل حكومة بدون دعم الإسلاميين.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*